الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
أفادت وكالة الإحصاء الفدرالية الكندية، الاثنين 25 يونيو الجاري، بأن كندا تتوقع طفرة ديموغرافية خلال السنوات الخمسين المقبلة، وذلك أساسا نتيجة تدفقات الهجرة.
وحسب تقديرات الهيئة الكندية، فمن المتوقع أن يرتفع عدد سكان الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية بنسبة 57 بالمائة، ليصل إلى 62.8 مليون بحلول 2073، مقارنة بـ40.1 مليون في السنة الماضي.
ووفق سيناريو وضعته الهيئة الإحصائية بخصوص النمو “المتوسط”، سيبلغ معدل النمو السكاني السنوي حوالي 0.9 بالمائة، متوقعة أن يصل عدد السكان إلى 63 مليون نسمة.
وقدم المصدر ذاته توقعات للنمو المنخفض والمرتفع، حيث يقدر عدد السكان بما يتراوح بين 47.1 مليون و87.2 مليون نسمة. وسيكون متوسط المعدل السنوي بين 0.3 بالمائة و1.6 بالمائة في هذين السيناريوهين، مقارنة بمتوسط 1.1 بالمائة على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وحسب الوكالة الكندية، فإن الهجرة ستضطلع بدور رئيسي في زيادة النمو الديموغرافي. وسيكون تدفق المقيمين غير الدائمين، لاسيما من الطلاب الدوليين والعمال المؤقتين، العامل الرئيسي وراء الطفرة السكانية الأخيرة في كندا.
غير أن هيئة الإحصاء الكندية تتوقع نزوحا جماعيا لهؤلاء الوافدين الجدد، بحلول العام 2027.
ونظرا لتأثير الهجرة على البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ونقص المنازل وارتفاع أسعار الإيجار، تعهد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بتقليص عدد المقيمين المؤقتين بنحو 20 بالمائة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
ويوجد في كندا حاليا ما يناهز 2.8 مليون مهاجر مقيم مؤقت، أي بزيادة حوالي 830 ألف مقارنة بالسنة الماضية.