الألباب المغربية/ عزيز لعويسي
مقطع الفيديو المسرب، المنسوب إلى الخائن لوطنه المسمى راضي الليلي، وهو يتوسل ويتسول المخابرات الجزائرية أن تمكنه من الهواتف والتعبئة والأجهزة والدعم المالي، من أجل مواصلة ما وصفه بالمعركة، التي يقود ها بالطبع ضد وطنه وأهله ودويه، هو جزاء من يخون الوطن والأمانة، ورسالة مفتوحة مضامينها للعبرة، لكل خائن لوطنه، في الداخل كما في الخارج؛
الراضي سقط قناعه الأخير، بعدما تم الكشف عن سوءته أمام العلن، من طرف أولياء نعمته، ممن حركوا فيه غريزة الخيانة وأشعلوا جمرها، والتسريب العمدي لمقطع الفيديو المذكور، معناه أنه تحول إلى ما يشبه “الورق الصحي” الذي تنتهـي رحلته في سلة المهملات، وبتعبير آخر، انتهت صلاحيته، وبات بالنسبة للكابرانات، مجرد ورقة محروقة، عديمة الجدوى والفائدة؛
المقطع المسرب، لم يعلن فقط عن شهادة وفاة خائن لوطنه، بل وأبان بالمكشوف، ما يقوم به النظام العدائي بالجزائر، من تسخير لكل الطاقات والقدرات، ومن ضمنها تجنيد المغاربة الخائنين لوطنهم، من أجل إشباع غريزته العدائية ضد المغرب ووحدته الترابية، وإذا كانت عداوة هذا النظام الأرعن ثابتة، فالمأسوف عليه، أن يتنكر مغاربة لوطنهم الأم، ويتحولون بقصد أو بدونه، إلى أدوات حقيرة، توظف لاستهداف الوطن، ولما تنتهي صلاحياتها، تلقى في سلة المهملات؛
نأمل أن يتأمل الخائنون لوطنهم، صورة الراضي الذي كان ذات يوم معززا مكرما بين أحضان وطنه، وهو في وضعية المتشرد الذي ضاقت به السبل، ولم يعد أمامه من خيــار بعد أن طلق الوطن طلاقا لارجعة فيه، سوى التوسل والتسول لأولياء نعمته في الجزائر، طمعا في دراهم معدودات، تقيه من حر الضياع والشتات، وهي نتيجة كل من خان الوطن وتنكـر لأهله وذويــه، وخاتمة من ارتمى في حضن أعداء الوطن ضد الوطن، فبئــس لمن كان عزيزا داخل وطن، وبات متشردا وتائها بدون وطن…