الألباب المغربية/ الصويرة – حفيظ صادق
تتجلى عظمة وإبداع نساء ورجال إقليم الصويرة، خاصة في منطقة الشياظمة وحاحا، حيث ينعكس حضورهم البارز في شتى المجالات.
النقابي والمناضل والرياضي محمد موادي المعروف بإسم “لاسياتي” يظل شخصية أسطورية تحمل في طياتها قصة حياة ملهمة.
ولد في قبيلة “تدزي” بإقليم الصويرة عام 1933، وودعنا يوم 24 مايو 2005.
في كتابتي هذه، أسعى لتسليط الضوء على سيرته العطرة، فهو رمز للإخلاص والتضحية، وكان قدوة للعديد من الأجيال. كان له دور كبير في بناء النقابات وتعزيزها، ومساهمة فعّالة في تنمية المجتمع المحلي.
يعيش موادي في ذاكرة الصويرة كشخصية استثنائية، فقد كان رمزًا للعطاء والكرم، وكان يتمتع بدور لا يُضاهى في دعم الشغيلة وتمثيل مصالحها. بالتعاون مع رفاقه في النضال، أسّسوا المكتب الجهوي للإتحاد المغربي للشغل، وسعوا جاهدين لحماية حقوق العمال وتحسين ظروفهم.
وكما كان مناضلا في المجال النقابي، كان موادي مدركا لأهمية النشاط الرياضي في بناء الشخصية وتعزيز الصحة. فشارك كحارس مرمى في فريق كرة القدم للمدينة، حيث برزت مهاراته وتفانيه في خدمة فريقه ومجتمعه.
ولم يكن دوره مقتصرا على المجالات النقابية والرياضية فقط، بل امتد ليشمل المشاركة الفعالة في النشاطات الثقافية والفنية، حيث انضم للفرقة النحاسية المحلية وأثرى التظاهرات بمواهبه وإبداعه.
رحم الله الفقيد محمد موادي، وأسكنه فسيح جناته، فقد كان قدوة للشباب ونموذجا للتفاني والإخلاص في خدمة المجتمع والنضال من أجل العدالة والمساواة.