الألباب المغربية
في خطوة وُصفت بالتاريخية، احتضن قصر لوكسمبورغ بباريس، مساء أمس 06 نونبر 2025، حفلاً رسمياً بمناسبة الذكرى الخمسين لاسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، نظمته مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي بمبادرة من السيناتور كريستيان كامبون، وبحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة من المغرب وفرنسا.
وقد عرف اللقاء حضور سميرة سيطايل، سفيرة المملكة المغربية لدى الجمهورية الفرنسية، إلى جانب رئيس مجموعة الصداقة المغربية-الفرنسية بمجلسي الشيوخ والمستشارين، وعدد من أعضاء البرلمانين، فضلاً عن ممثلين عن الجالية المغربية المقيمة بفرنسا.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيناتور كريستيان كامبون أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول قضية الصحراء المغربية “يشكل منعطفاً حاسماً ولا رجعة فيه”، مضيفاً أن “أسس السلم والتنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة قد ترسخت، وأن هذا القرار الأممي يأتي ليواكب تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء التي أطلقها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1975”.
وقد تخلل الحفل عرض وثائقيات وشهادات تؤرخ للمسيرة الخضراء وتبرز مسار التنمية الشاملة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، كما كان الحدث مناسبة لتجديد التأكيد على متانة العلاقات المغربية–الفرنسية، وتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويجدر بالذكر أن مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، رحبت سابقا بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 31 أكتوبر 2025، الذي أكد دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية كحلٍّ واقعي ودائم للنزاع.
وأصدرت المجموعة بيانا من باريس يوم 3 نونبر 2025، برئاسة السيناتور كريستيان كامبون، اعتبرت فيه قرار مجلس الأمن الدولي “تقدماً دبلوماسياً كبيراً يمهد الطريق نحو تسوية نهائية”، مشيرةً إلى أن الأمم المتحدة تبنّت المقترح المغربي كمرجعية أساسية لأي حل مستقبلي.
وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن مسار متواصل من الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب سنة 2007، إذ سبق لعدد متزايد من الدول أن أعلنوا تأييدهم لمغربية الصحراء، ومن بينهم فرنسا التي عبّرت في يوليوز 2024 عن اعترافها الصريح بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.