الألباب المغربية – حسن الخباز
عبَّر الأمير مولاي هشام عن سعادته البالغة، بعدما لمَّ الملك محمد السادس شمل عائلته وأعادها للرباط، بعدما أصبحت في خطر في لبنان، حيث نيران الحرب مازال لم تضع أوزارها بعد، والعشرات إن لم نقل المئات يلقون حتفهم يوميا أو يصابون بجروح خطيرة أو عاهات مستديمة.
هذا القرار جعل الأمير الأحمر، يطير فرحا بعدما اطمأن على حال عائلته التي كانت في خطر قائم، وقد عبر عن ذلك في منصاته الاجتماعية، وشكر الملك محمد السادس، بوصفه رئيسا للعائلة الملكية الشريفة.
وقال الأمير بالحرف وبكلمات مؤثرة : “عيناي تدمع وقلبي يعتصر ألماً وروحي تتألم لفقدان الأرواح والدمار الذي يحلّ ببلدي الثاني لبناننا الحبيب. حتى الآن، يوجد مليون نازح. وما يخفف عنا وسط هذه المأساة هو استقبالنا لعائلتنا اللبنانية بين أهلنا في الرباط. وأنا ممتن للأفراد الشجعان الذين عملوا بلا كلل أو ملل من أجل رحيلهم، وممتن بعمق لجلالة الملك محمد السادس الذي جعل لم شملنا ممكناً”.
هذا الموقف النبيل، يسجل لصالح ملك المغرب، الذي يؤكد نبل وسمو أخلاقه، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك تسامحه، وهو الذي احتضن ابن عمه الأمير مولاي اسماعيل، وجعله أحد أهم رجاله وظله الذي يرافقه في كل المناسبات.
جدير بالذكر، أن والدة الأمير مولاي هشام، ومولاي اسماعيل لبنانية الأصل، ووالدها هو الرئيس الأسبق للبنان وهي ثانية أخواتها الخمسة، وقد تزوجت من الراحل الأمير مولاي عبد الله أخ الملك الحسن الثاني، وقد أمر عاهل المغرب بنقلها رفقة عائلتها الكبيرة للمغرب حفاظا على سلامتهم الجسدية.
موقف الملك محمد السادس، أثر في المغاربة واستحسنوه، وأثنوا عليه عبر التعليقات فضلا عن كون العديد المنابر الإعلامية المغربية، نقلت هذا الخبر وتفاعلت معه بقوة، ومن شدة تأثير الموقف فقد اغرورقت عينا الأمير مولاي هشام دموعا، وأخرجته عن صمته بهذه التدوينة الصادقة، التي نبعت من قلبه فوصل صداها لكل المغاربة.