الألباب المغربية / محمد اليحياوي
واحسرتها على مدينة مكناسة الزيتونة، صرخة هم وغم من ساكنتها على ما آلت إليه عاصمةالملوك،والتي أضحت بفعل تكالب الانتهازيين والوصوليين مرتعا لكل أنواع الفساد، وهي التي التي كانت بالأمس القريب تدعى “باريس الصغيرة” لكن جحود أهلها وأبنائها من جهة وتداول السياسيين المفسدين عليها من جهة أخرى جعلها تئن من وطأة الفساد الذي اعتراها في مختلف الميادين وعلى كافة الأصعدة رياضيا سياسيا اقتصاديا ثقافيا واجتماعيا…
مدينتي أصبحت ضاحية من ضواحي مدينة فاس بفعل الجرم التقويمي لما يسمى بالجهوية الموسعة المرسومة لأن نخبها تنكروا لها في عز الشدة وهي التي منت عليهم بخير اتها ،واغتنوا من مشاريعها على قلتها و حولوها مع سبق الإصرار والترصدإلى بقرة حلوب، وهي الآن تحتضر في صمت لأن ضرعها لم يعد يقوى على إنتاج الحليب.
أبكي مدينتي لأن حرقتها في قلبي لا زالت لم تنطفئ بعد سيما وبعض سماسرة السياسة في تسخينات استباقية لامتصاص ما تبقى من دماء ساكنتها بالوعود الكاذبة والبرامج التخريبية عفوا التنموية لهؤلاء نقول: التاريخ لن يرحمكم مهما عتم فسادا في هذه المدينة الفاضلة، مدينة المولى إسماعيل وبركة الهادي بنعيسى ؛ لساكنة الحاضرة الإسماعيلية الأحرار أقول:أين هي غيرتكم؟ أين هي نخوتكم؟؟ أين الشهامة المكناسية؟؟ وأنتم الذين كنتم يضرب لكم ألف حساب رياضيا وفنيا وثقافيا.