الألباب المغربية/ محمد عبيد
مازالت مئات عاملات وعمال معمل سيكوم سيكوميك مستمرين في اعتصامهم المفتوح أمام نزل الريف وسط حمرية بمكناس، اعتصامات تتخللها من حين لآخر محطات احتجاجات ومسيرات سلمية.
هذه المشاهد النضالية التي بلغت شهرها 15 دون أن تلتفت إليها أية جهة مسؤولة إن إقليميا أو وطنيا، تجسد لوضعية مقلقة تعيش عليها هذه الفئة التي ما فتأت تطالب بالحوار والاستماع إليها عسى أن يتم فك خيوط المؤامرة التي تتعرض لها من قبل الباطرونا والجهات المسؤولة بمكناس، ودون مراعاة لما تخلفه هذه السلوكات المجحفة من آثار نفسانية قبل المادية والاجتماعية لهؤلاء المحتجات والمحتجين… برأي المعنيين والمتتبعين.
وفي غمار الحراك الوطني الذي تعرفه البلاد من قبل جيلZ المطالب من جهته بتحسين الأوضاع الاجتماعية، تستأنف عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس احتجاجاتها، ذلك حين خرجت مساء الإثنين في مسيرة جابت خلالها أبرز شوارع حمرية مطالبة بالانفتاح على أوضاعها وبفتح حوار مسؤول معها، لتصطدم كالعادة بآذان صامة بالمقابل تعرضت للانتقامات المغرضة، كانت موضوع تضامن وبيانات من قبل بعض الهيئات إن السياسية أو النقابية أو المهنية.
مسيرة رفعت خلالها شعارات المطالبة بالكرامة في العيش والحياة، من خلال فتح قنوات لحوارات مسؤولة تحقق لعدالة الاجتماعية في وقت تتشرد فيه حوالي 500 عاملة وعامل تقيم ليل نهار في الشارع بعد سنوات من العمل والعطاء، لا ذنب لهن ولهم سوى المطالبة بحقوقهن وبحقوقهم التي سلبت منهن ومنهم، ومطالبات ومطالبين باسترجاع حقوقهن وحقوقهم كاملة…
“لماذا هذا الإجحاف؟ ومن المستفيد من هذا التنكر لحضورنا والتملص من السؤولية؟ فمن يهتم لحالنا؟ هل نحن لسنا من أبناء هذا الوطن؟!” يقول أحد المحتجين.