جريدة الألباب المغربية – خليل مهادي
هل فقدت الأغلبية المتحالفة بمقاطعة عين السبع شعبيتها مع الساكنة؟ عجز واضح في القدرة عن الدفاع عن مصالح الشأن المحلي، وتسيير المقاطعة المذكورة.
وفي السياق ذاته، فإن تأنيب أولئك الذين يخوضون غمار الانتخابات، ليس من أجل الوقوف عن قرب على انشغالات المواطنين في ما يتعلق قضايا التنمية ورصد انتظارتهم وتصوراتهم لمنطقتهم التي يطمحون إياها، بل من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
فالمسؤولية التي يتحملها المنتخبون، تتطلب منهم أن يكونوا صوتًا للرأي العام، مدافعين عن مصالح المجتمع واحتياجاته. لكن عندما تتحول الغاية إلى تكوين تحالفات خارج حساب مؤسساتهم لخلق انقسامات بين المنافسين أو استخدام المنصب لتحقيق مكاسب مالية، فإن ذلك يعيق تطور المجتمع ويدفع السياسيين الحقيقيين بعيدًا عن الميدان، هذا من جهة.
من جهة أخرى، يجب أن يكون لدينا الوعي والمسؤولية الكافية، لنميز بين من يسعى لخدمة الصالح العام، ومن يتاجر بالمناصب لتحقيق مآرب ذاتية….كتفويضات أو لجن أو غيرها….
فالتوجه إلى الانتخابات على أساس تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، يؤثر بلا شك بتماسك المجتمع ويخلّ بالفائدة التي يمكن أن يجنيها السكان من هذه العملية الديمقراطية…..هدفهم الخروج عبر منابر إعلامية مؤدى لها أو بتحريض ذباب إلكتروني مسير من طرفهم، لكسب الشهرة الباطلة.
وعلاقة بالموضوع، نحتاج إلى سياسيين يلتزمون بالقيم الإنسانية والأخلاقية، مستعدين للعمل بجد من أجل تحسين حياة الساكنة، والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومتوازن….فهل فقدت الأغلبية مصداقيتها بين ساكنة عين السبع بقبول التحويلات في دورة شتنبر العادية؟….قبل شهور مضت….كانت الأجواء مكهربة وكثر القيل والقال، وهنالك من اتهم بهدر المال العام، وهنالك من اتهم بتزوير أوراق ورخص…. لا شيء سيتغير بمنطقة عين السبع، التي أصبحت مقسمة تقسيما انتخابيا على حسب الكثافة التصويتية، وعلى حسب الخدمات الجماهيرية لشخص ما.
فمقاطعة عين السبع، دخلت في حالة شلل تنموي، لا جديد ولا قديم سوى المصالح الشخصية، على حساب مصالح المنطقة والساكنة المحلية، بعد مرور نصف الولاية من التسيير لا شيء يذكر، سوى مشروع إنساني يحسب لعضو بمجلس العمالة والمدينة، ونائبة رئيس مقاطعة.