الألباب المغربية/ نورالدين ودي
استعرضت إحدى المستشارات من مقاطعة عين السبع في صفحتها؛ صور مع نائب العمدة المفوض في النظافة والبيئة رفقة موظفين تقنيين جماعيين في مصلحة التشجير والبستنة وآخرين من شركة “كازا بيئة”، داخل إقامة بتراب مقاطعة عين السبع واستقبال من بعض ممثلين ساكنته..
واستغربت أن المستشارة أضافت صفة أنها ممثلة حزب الإستقلال بعين السبع !! وللنائب الزائر عضوية اللجنة التنفيذية له!!
والسؤال الذي يطرح نفسه متى كانت الزيارات الميدانية والأعمال الجماعية تدبر بالصفة الحزبية السياسية. والأشد غرابة أن هذه المستشارة قد صوتت ودعمت حزب آخر وشخص آخر في رئاسة مقاطعة غين السبع..
ثم لا أظن أن المستشارة المذكورة مكلفة بملف البيئة والمحافظة عليها، ولا يلزم المنتخب الزيارات الميدانية وإنها من اختصاصات الموظفين المختصين!! وأيضا أن الإقامة في ملك خاص بتدبيرها إياه، وإن كانت جنباتها تحتاج لتهيئة وتجهيز فهي من اختصاص مقاطعة وليس جماعة الدارالبيضاء، مع واجب إخبار رئيس المقاطعة والمصلحة المختصة بالزيارة الميدانية وحضور رئيس المقاطعة وأعوانه وتبيان صورهم كذلك !!
وكان الأولى من المستشارة المذكورة أن تقترح على مجلس مقاطعة عين السبع، بدعوة النائب المفوض لاجتماع مع أعضاء المجلس في لجنة الأشغال، للمساهمة وإبداء الرأي من أجل تخطيط لبرنامج متكامل وتهيئة تصميم مفصل للمساحات الخضراء بتراب مقاطعة عين السبع، ثم تقسيمها ما بين اختصاصات المقاطعة والجماعة، وليس فقط الحديث على جزء صغير جدا من ترابه بعيون حزبية !!
إن الذي أراه من أغلب المستشارين هو عرض بعض الأعمال البسيطة والمقيدة بالتفويضات الممنوحة لأحزابهم من أجل الترويج والتسويق الإنتخابي للمدى البعيد، حيث لا يفقهون أن تعمل التحالفات الحزبية في بلورة برنامج تشاركي يساهم ويعمل على تحقيقه الجميع مع إقبار الصفات الحزبية والألوان السياسية، وقد يسبب أحيانا اختلافات وتصدعات وانشقاقات ..!!