باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
موافق
الألباب المغربيةالألباب المغربيةالألباب المغربية
  • الرئيسية
  • سياسة
  • جهات
  • اقتصاد
  • حوادث
  • إعلام
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • رأي
  • خارج الحدود
  • صوت وصورة
  • مجتمع
  • حوارات
  • سوشيال ميديا
  • تمازيغت
قراءة: مع قهوة الصباح على أبواب ماضي الخريف
نشر
إشعار أظهر المزيد
Aa
الألباب المغربيةالألباب المغربية
Aa
  • الرئيسية
  • سياسة
  • جهات
  • اقتصاد
  • حوادث
  • إعلام
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • رأي
  • خارج الحدود
  • صوت وصورة
  • رأي
  • حوارات
  • سوشيال ميديا
  • تمازيغت
هل لديك حساب؟ تسجيل الدخول
Follow US
  • اتصل
  • مقالات
  • شكوى
  • يعلن
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
الألباب المغربية > Blog > رأي > مع قهوة الصباح على أبواب ماضي الخريف
رأي

مع قهوة الصباح على أبواب ماضي الخريف

آخر تحديث: 2025/09/23 at 10:16 مساءً
منذ 11 ساعة
نشر
نشر

الألباب المغربية/ نادية عسوي

أبدأ يومي بفنجان قهوة يوقظني من نومٍ ثقيل يغلب على جسدٍ أنهكه التعب والسنين. البحر أمامي بلونه الرمادي، لون سماء الخريف، ونسيم بارد ينساب على وجهي كأنه يدفعني إلى التأمل. هناك، عند الأفق البعيد، تذكرت ماضينا… نحن جيل غنّينا للسلام فاختفى، وهتفنا ضد القهر فعاد أقوى.

نحن جيل لم تُهدَ له الحرية، بل ناضل من أجلها. عشنا فترة من السلام النسبي، زمنًا كانت فيه الدول تحترم قرارات المنظمات الأممية، وكان لصوت القانون الدولي وزنٌ وهيبة.

في نهاية الستينات وبداية السبعينات تفجّر ربيع باريس، وامتلأت الجامعات والشوارع بصوت الشباب المطالب بالحرية. اشتعلت الأغاني الثورية: رفعت موجة الهيبي شعار الحب والسلام، وغنّت موجة الراستا ضد التمييز والعنصرية، وصدحت مئات المجموعات عبر العالم من أجل الحرية والديموقراطية والثورة.

رافقنا البيتلز في حلمهم بعالمٍ بلا حروب، وردّدنا مع بوب مارلي نشيد الحقوق والعدالة. فيروز كانت تصلي للقدس بصوتها الصافي، ومارسيل خليفة لحّن قصائد درويش، والشيخ إمام مع أحمد فؤاد نجم غيّرا وجدان مصر والعرب، وناس الغيوان في المغرب فجّروا الشوارع بأهازيجهم الشعبية. لم تكن تلك مجرد أغانٍ، بل كانت وقودًا لنضالنا، لغةً نتواصل بها، وسلاحًا نواجه به عالمًا بدا أقوى منا.

ولم تكن الأغاني وحدها ما غذّت أحلامنا، بل أيضًا صور الثوار التي علّقت على جدران الجامعات والمقاهي. كان وجه تشي غيفارا، بقبعته السوداء ونجمة حمراء تتوسّطها، رمزًا يرافقنا في كل مكان. لم نره مجرد مقاتل في جبال بعيدة، بل أيقونة لحلمٍ أممي بالحرية والعدالة. في كلماته عن “الإنسان الجديد” وجدنا أنفسنا، وفي نظرته الواثقة قرأنا الشجاعة التي نفتقدها. لقد صار غيفارا نشيدًا صامتًا، يذكّرنا أن الثورة تبدأ بفكرة، وأن الفكرة قادرة على أن تغيّر مجرى التاريخ.

ومن بين السطور والدعم الخفي الذي وصلنا من دول مانحة، تعلمنا أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن الفن والفكر قادران على تحريك الجبال.

لقد كان نضالنا من أجل كل هذا، فلماذا نستكثره على الأجيال اللاحقة؟ لماذا نمنح لأنفسنا شرعية الطمأنينة ونحرم أبناءنا منها؟

اليوم تبدو الصورة معكوسة. الألحان صارت صدى بعيدًا، والشعارات تاهت وسط ضجيج الواقع. كل واحدٍ منّا يقبض على كرسيه كأنه ميراث لا يزول. بينما وُلد جيل جديد محاصر بجدار الفيزا، مثقل بأزمات اقتصادية خانقة، محروم من فسحة الحلم، محاصر بحرياتٍ تتبخر. جيل يحاول أن يصرخ لكن الصدى باهت، يحاول أن يحلم لكن الحلم مؤجل.

أما العالم، فقد فقد صوته. المنظمات الأممية التي كنا نثق فيها تراجعت، وصار صوت المدافع أعلى من أي ضمير. التحركات الأوروبية جاءت متأخرة، مثل جرّاحٍ يفتح صدر المريض بعدما تسرطنت أوصاله. العالم يشتعل، والإنسانية تنكمش.

وما يزيد الجراح عمقًا أن جيلنا لا يزال يستكبر على الجيل الحالي أن يعيش الطمأنينة التي عرفناها بعد الحرب العالمية الثانية. والأسوأ أن بعض الشيوخ، الذين لا يقوون على السير إلا متكئين على عكاز، ما زالوا يصرّون على الإمساك بمقود القيادة. يتحدثون عن المستقبل وكأنهم خالدون، بينما بالكاد يقوون على مواجهة يومهم. ألا يدركون أن من لم يعد قادرًا على خدمة نفسه، لا يمكنه أن يقود عالمًا بأسره يزداد تعقيدًا واشتعالًا؟

الحقيقة التي لا يجب أن ننساها: العالم لم يعد ملكنا. لقد صار ملكًا لأبنائنا وأحفادنا. والسؤال الذي يطاردني وأنا أحدّق في هذا البحر الرمادي: ماذا سنترك لهم؟ أرضًا محروقة؟ أحقادًا متوارثة؟ مناخًا خانقًا؟ أم إرثًا من الخوف والانفلات؟

أرتشف آخر رشفة من قهوتي، وأتنهد مع نسيم الخريف البارد. ربما آن الأوان أن ننسحب قليلًا، أن نترك للشباب فرصة أن يكتب أغنيته الخاصة: أغنية الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. أغنية تبدأ بالسلم، ولا تزدهر إلا حين يرتفع صوت الضمير فوق صوت القنابل.

“إن لم نورث أبناءنا أرضًا آمنة، فلن يكون لنا في ذاكرتهم سوى صورة جيلٍ خان الأمل.”

قد يعجبك ايضا

ما هي الأسباب التي اضطرت بريطانيا للإعتراف بدولة فلسطين وهي من أهدتها للصهاينة ؟ -الجزء الأول-

عندما سقط التعليم.. ازدهرت التفاهة

مع قهوة الصباح: ساعة مرهقة..

حزب التجمع الوطني للأحرار.. من الشعارات الوردية إلى الفشل المدوّي

مشروع “المدرسة الرائدة” إلى أين ؟

عزالدين بورقادي سبتمبر 23, 2025 سبتمبر 23, 2025
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter Email اطبع
المقال السابق منتخبو إفران في زيارة للجمعية الوطنية الفرنسية على هامش المهرجان الفرنسي المغربي
المقالة القادمة الصحة النفسية للشباب: أولوية وطنية لا تحتمل التأجيل
اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
Facebook إعجاب
Twitter متابعة
Instagram متابعة
Youtube الإشتراك
أخبار شعبية
أخبار وطنية

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنسحب من جبهة الدفاع عن فلسطين احتجاجا على هوية بصرية مسيئة للمغرب

منذ 6 أشهر
البطولة الاحترافية والكفاح من أجل الشروع في طريق التحول
القنيطرة: هدر الكهرباء وضرورة تعزيز آليات المراقبة والصيانة
بيلماون: الكرنفال الدولي يعود إلى شوارع عاصمة سوس
خلط مفهومي العمل الجمعوي بالعمل السياسي بعين السبع إلى أين؟
إمنتانوت…الاحتفال باليوم العالمي للنظافة الشخصية خلال فترة الطمث
تيكاد-9.. رؤساء الدول والحكومات الإفريقية واليابان يشيدون بالمبادرات العديدة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس
أمن باب سبتة يجهض محاولة تهريب شحنات من مخدر “البوفا” و”الإكستازي”
تكريم شخصيات من إفران بمهرجان إفران الدولي 2025: سميرة أونابي وميمون أوشاع
طواف البنين للدراجات.. المغربي أشرف الدغمي يحل ثالثا في المرحلة الأولى
about us

تجدنا على مواقع التواصل الاجتماعي

  • تواصل معنا
  • للنشر في الألباب المغربية
  • فريق عمل الألباب المغربية
  • تخصيص اهتماماتك
2023 © جميع الحقوق محفوظة لجريدة: الألباب المغربية. تم تصميمه وتطويره بواسطة CREAWEB.MA
مرحبًا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك

تسجيل فقدت كلمة المرور الخاصة بك؟