الألباب المغربية
شكل معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حاليا بالقاهرة، فرصة لعدد من الكتاب والأدباء المغاربة لتقديم آخر إبداعاتهم الأدبية.
وفي هذا الصدد، وقعت الشاعرة والروائية، عائشة البصري، كتابها الجديد “رجل اسمه الرغبة” الصادر عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، وهو عملها الروائي الخامس، ويتناول شخصية “الدنجوان” الأسطورية التي ظهرت في البداية من خلال مسرحية “ماجن اشبيلية”، وتناولتها بعد ذلك عدة أسماء عالمية، مثل شكسبير، وموليير، وبريخت وغيرهم.
ومن خلال هذا العمل، حاولت الروائية المغربية، التي حصلت على جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب عن أفضل رواية عربية 2018، أن تستضيف هذه الشخصية في الثقافة العربية وأن تتناولها من وجهة نظر مغربية و عربية صرفة.
وفي تصريح لها بالمناسبة، قالت الروائية المغربية التي أقامت أيضا أمسية شعرية ضمن محاور اللقاءات الشعرية المنظمة على هامش فعاليات المعرض، إن هذه التظاهرة الثقافية، شكل فرصة للتبادل والتمازج الثقافي ومناسبة لإثراء الساحة الثقافية العربية والتعريف بالحركة الأدبية المغربية في محيطها العربي.
من جهته، وقع الشاعر الروائي، نزار كربوط، روايته الثانية في مشواره الأدبي “سيدات العزيز” والتي تأتي بعد أربعة أعمال شعرية، وتحكي الرواية مدى تأثير النساء في حياة “عزيز” الشخص العصامي، منذ طفولته حينما افتقد لأمه عندما كان في سن الثانية، وكذلك السيدات اللواتي التقاهن في حياته، ومدى تأثيرهن على تركيبته النفسية خصوصا.
يقول عصام “مشاركتي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، تعتبر محطة أساسية في مشواري الأدبي، بالنظر لمكانة وأهمية الحدث وتأثيره على مشوار كل المثقفين والأدباء، وهو فضلا عن ذلك فرصة للقاء الكتاب والقراء، والاستفادة من البرنامج الثقافي الغني”.
وتابع في تصريح مماثل، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يعتبر من المواعيد الثقافية المهمة في مجال النشر والكتاب في العالم العربي.
الكاتبة المغربية، ريم نجمي، حرصت من جهتها خلال الحدث على توقيع روايتها الثانية “العشيق السري”، والتي تواصل من خلالها سبر أغوار عوالم الهجرة والاغتراب والهوية بالنسبة للمهاجرين العرب في المانيا، حيث تحكي قصة شاب سوري يعيش في هذا البلد ونشأ في كنف أسرة متدينة ونشأت لديه أسئلة حول هويته هل هو عربي أم ألماني ومن هنا بدأ بحثه عن مصادر لتغذية ما يراه بالنسبة اليه هويته الألمانية.
وقالت ريم نجمي، إن الرواية تدور حول قضية اللجوء والهجرة التي قسمت المجتمع الألماني والغربي بصفة عامة.
وقد عبرت نورة رشاد، مديرة نشر، وعضو مجلس إدارة الدار اللبنانية المصرية للنشر والتوزيع التي صدرت عنها روايتا “رجل اسمه الرغبة”، و”العشيق السري”، عن سعادتها لاستمرار تعاون الدار مع أدباء ومفكرين مغاربة، مؤكدة أن الكتاب المغربي يلقى رواجا مهما وسط القارئ المصري.
كما استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب، الكاتب والشاعر المغربي، محمد بنيس، لمناقشة كتابه “الشعر والشر” في لقاء فكري، حضره عدد كبير من رموز الأدب والثقافة والشعر والفن في مصر، وسفير المغرب بالقاهرة، محمد آيت أوعلي، وأدارته الشاعرة والأكاديمية المصرية فاطمة قنديل.
وخلال هذا اللقاء، سلط الشاعر المغربي الضوء على مؤلفه، موضحا أنه تناول موضوعا، ينطوي على حساسية شديدة، برؤية نقدية تفصل بين الشعر والأخلاق، وتعتمد على اللغة العربية وثقافتها، عبر تاريخها الطويل، وعبر خطابات مختلفة، تجمع بين الشعر، والقرآن، والحديث، وفقه اللغة، والنقد، والبلاغة، وعلوم القرآن.
وتتواصل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حتى 6 فبراير المقبل، وذلك بمشاركة 70 دولة و1200 دار نشر و5250 من العارضين.
ويشارك المغرب في فعاليات المعرض، ب 11 دار نشر تعرض مستجدات الفكر والأدب المغربيين. ويضم الجناح المغربي، أروقة لمختلف دور النشر المشاركة والتي تعرض كُتبا وإصدارات، تستعرض مختلف جوانب الفكر والإبداع، وكذا جوانب من تاريخ، وثقافة المملكة، وهويتها المتميزة التي تجمع بين التراث الأصيل، والحداثة المستمرة.
