الألباب المغربية/ محمد عبيد
تميزت العلاقة بين المغرب وإسبانيا بإحداث مشروع استراتيجي يندرج ضمن التعاون بين البلدين للربط بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
ويتعلق الأمر بإنجاز ممر قاري من شأنه أن يُسهّل حركة الأفراد والبضائع والطاقة، مما يعمق من التكامل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وليتعداه بأنه ليس مجرد نفقا.
وفي هذا الصدد عرف مشروع الممر البحري بين المغرب وإسبانيا دفعة قوية جديدة، بعدما دخلت شركة الاتصالات البريطانية “فودافون” على خط المشروع، مكلفةً بتوفير خدمات الاتصالات لطاقم الدراسات. يأتي هذا التطور في سياق تعزيز التعاون بين البلدين لإحياء هذا المشروع الحيوي الذي يربط بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
وفي تفاصيل هذا التعاون، فإنه بموجب اتفاقية جديدة، ستوفر “فودافون” خدمات الاتصالات الصوتية والبيانات لما يقارب 15 خبيرًا ومهندسًا يعملون على الدراسات الأولية للمشروع.
كما أن العقد يشمل العقد تزويدهم بشبكة انترنيت عالية السرعة تصل إلى 1Gbps، وأنظمة مراقبة متقدمة.
وتبلغ الميزانية المخصصة لهذه الخدمات حوالي 29 ألفا يورو، وستغطي السنتين المقبلتين، مع إمكانية زيادة نطاق الخدمات بنسبة تصل إلى 50% حسب الحاجة.
ويعد هذا المشروع الهام لبن المغرب وإسبانيا أداة استراتيجية لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين إفريقيا وأوروبا، كونه سيمتد لمسافة تتجاوز 40 كيلومترًا.