الألباب المغربية/ فؤاد الإدريسي
ما هو السبب في تهافت قنوات على الممثل الزروالي ؟ وما هو السبب في حضور الزروالي في برامج تافهة ؟
أهلا وسهلا قرائنا الكرام في جريدتنا (الألباب المغربية) التي تبحث عن المصداقية وتحلل بدون لغة خشب؛ إخلاصا للرسالة ولقرائنا:
ارتأيت أن أتكلم في هذا الموضوع مضطرا، رغم أني لا أحب أن أعلق أو أكتب عن التفاهة والتافهين، ولكن أظن أننا في أواخر الزمن.
عوقبنا بانتشار الجهل والحماقة والتفاهة؛ وأصبح التافه قدوة؛ يتكلم في أمر العامة والخاصة؛ وهو لا يحسن حتى علاج مشاكل أسرته .
والذي يشفع لي كتابتي هذا المقال هو:
أن التفاهة تكلم بها من هو معروف عند العامة بالثقافة والإبداع زعموا؛ رغم أنه عند العقلاء منذ ظهوره؛ لا يعبأ بكلامه ولا ما ينتجه؛ لأنه بعيد عن ميزان العقل؛ وضياع للوقت ويربي على الجنون والكسل والتواكل، والوحدانية السلبية وفقد الثقة، وعيش الخيال والتشكيك في الثوابت والمسلمات والتفكير بالانتحار، والترويج لفلسفة لا تنفع العقل والروح ولا تنفع تماسك المجتمع ولأبناء مستقبله.
ولهذه الأسباب تهافتت القنوات التي همها المشاهدات ويهمها الكم ولا يهمها الكيف، ويهمها تلميع التافهين.
وهذه المقدمة البسيطة تجيب عن شق من تساؤلاتنا :
وتؤكد أن تهافت أغلب القنوات على التفاهة وما يرفع المشاهدات؛ من الغث والسمين والنطيحة وما أكل السبع؛ تحت شعارات مزخرفة (التفتح والتحرر والوعي المزيف والتغيير)؛ لتغيير التراث المغربي وتفكيك المجتمع وتخريبه؛ تؤكد أن ضيوفها من نفس الطينة؛ بل مشاركين في مسرحية محبوكة ضد الشعب المغربي وصمام أمانه؛ الدين والعلم الصحيح والوعي والقيم وتراثهم الإسلامي الذي هو مصدر قوتهم ورقيهم وحضارتهم عبر التاريخ؛ بل كان سببا في مجدهم ورسخ أثرهم في كل إفريقيا وأوروبا وباقي بقاع العالم.
وهذه الطينة هي التي أصبحت قدوة اليوم ومحل ثرثرة مواقع التواصل وجدالها؛ حيث خرج علينا مجنون؛ ينفث حماقاته التي تدعو للتشكيك في الثوابت وتدعو للقذارة والخمول والكسل؛ التي هي ضد العقل السليم وضد تراث المغاربة وعزهم؛ حيث قال المجنون: (أن مؤسسة الزواج أسوأ أنواع العبودية وأسوأ عقاب في الحياة).
فكيف تمجده القنوات التي حضر فيها؛ وتلمعه وترفع من شأنه؟!!؛
والمراهق، بل الطفل يعلم أن الزروالي مجنون بكلامه أو يتعمد الضرب في مؤسسة الزواج التي جعلها الله سببا في ولادته ومساره الذي يدعي أنه لا يقارن بغيره وأنه أفضل من الجميع.
فهل من العدل يازرويل فيلسوف الحماقة؛ ين تسمي مؤسسة الزواج التي كانت سببا في ولادة عبقري مثلك كما تزعم؟!؛ ومثل الفلاسفة الذين هم قدوتك ونوابغ الدنيا؛ أن تسمي سببا وجودهم أسوأ أنواع العبودية ؟ بل كان سببا في ولادة نور البشرية وخلاصها إذا اتبعوا طريقته؛ خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!
وخلق من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة.
وعقلاء الغرب يعظمون مؤسسة الزواج ويعظمون الإسلام وحضارته التي نشرها المسلمون ومنهم المغاربة بالأندلس؛ ويوثقون أن سبب تقدم المغاربة على الغرب وتوسعهم وتحضرهم هو الإسلام ومؤسسة الأسرة الكبيرة (الملكية والسلطنة)
والأسرة الصغيرة (الزواج والوالدين).
أليس من الغريب أن توافق أقوالك يازرويل، ومنهج قنوات التفاهة مشروع النظام العالمي الجديد بعد كورونا ؟؛ في نشر التفاهة وتقليل النسل بضرب مؤسسة الزواج وتشويهها ونشر الشذوذ وكلام الفلاسفة الملحدين، وتحليل العلاقات الغير الشرعية والغير قانونية، وحرية المعتقد وحرية الرأي لو يخالف الثوابت ومسلمات ويضر بالمجتمع والبشرية؟!!!
أليس غريبا أن تستضيفك بعض القنوات التابعة لفرنسا التي هي من مؤسسي هذا المشروع (نظام عالمي جديد) لإحتلال الدول العربية فكريا وإجتماعيا بعد انتهاء إحتلالهم لنا عسكريا في القرن الماضي ؟!
أليس غريبا تسابقك لهذه القنوات التي تضرب مؤسسة الزواج والقيم والدين والحياء ودينية الدولة بأفلام تركية، وبرامج تدعو لتدمير الأسرة وتزيين الطلاق والعنوسة والخيانة الزوجية وتصوير الزواج حلبة صراع وتضخيم مآسي المرأة وإستغلالها لتخريب بيتها، وتحبيب العلاقات الغير الشرعية للمغاربة؛ واستغلال المرأة والضحك عليها لتترك دورها الأساسي في إصلاح المجتمع؛ وهو الزواج وتقديسه وتقدير الزوج وتربية أجيال المجتمع تربية صالحة؛ الأجيال الذين يساهمون في قوة المجتمع وتماسكه وشموخه، مما يجعل المجتمع قويا على الأعداء، بفشلهم في اختراقه فكريا وثقافيا أوإضعافه واحتلاله .
وهذه القنوات تعمل بجد وبمكر كل يوم على تغيير التراث المغربي وثوابته؛ إما بتزييف الدين بنشر الخرافة والمبتدعات وإلحاد، وتشويه العلماء والمتدينين ورميهم بالتشدد والتخلف والعنف؛ وهم من اخرجوا الاحتلال الفرنسي مع ملوكهم وشعبهم كعلال الفاسي وعبد الكريم الخطابي وموحا أوزيان وعبد السلام باسو وغيرهم كثير من علماء المغرب وأتباعهم محافظين.
أو بتزييف التاريخ بتمجيد الغرب، والمفكرين المتأثرين بالفكر الغربي والفلسفة الضارة بالعقل والثوابت والمجتمع؛ والتشكيك في حضارة المغرب الإسلامية النافعة للبشرية واحتقارها وتلميع الغرب واختراعاته المدمرة للبشرية والمناخ والبيئة .
أو بزرع الفتنة السياسية والشعبية بين البلدان (فرق تسد) وبين جيراننا بحيلة الدفاع عن الوطن بالتجرأ على شؤون الدولة عرقلتها دبلوماسيتها الحكيمة الناجحة التي تدعو للسلم مع جيرانها، وبل تزرع الفتنة بين الشعب ومسؤوليه والمخزن؛ بتحليلات مسمومة توغر الصدور، وتهيج الطائشين للتخريب وإشعال الحرب أو الفوضى لعرقلة المشاريع الملكية الإصلاحية التي تضمن العيش الكريم للمواطنين، خدمة لفرنسا (الفتنة أشد من القتل) ولأصحاب النظام العالمي الجديد الذين يريدون استعباد البشر وتقليلهم ونشر الفيروسات والأوبئة والمواد المسرطنة وكل الأمراض المزمنة والحروب والمشاكل المجتمعية والحروب الأهلية ليبقى أصحاب النظام العالمي الجديد مسيطرين على العالم…..