الألباب المغربية/ فؤاد الإدريسي
فأنا أتابع القنوات الإعلامية والمحللين، الذين يختارون للتعليق على الهجمات الإسرائيلية على إيران، فأجد في أغلبها؛ الميوعة والركاكة والتضليل وخاصة القنوات الموالية لإيران، مثل قناة الجزيرة القطرية.
لخداع الرأي العام العالمي، وتوجيهها ضد مصالح الدول العربية ودعما لمخطط النظام العالمي الغربي الإسرائيلي للسيطرة على الشرق الأوسط وعلى العالم، وجر الدول العربية للحرب الذي لم يستطع الغرب جرها إليه منذ 7أكتوبر الذي كان نذير شئم ومجاعة على غزويين.
فعلى الرأي العالمي، أن يستفيق من تأثير هذه المسرحية، ويسأل نفسه أولا هل هناك عداوة بين إسرائيل والغرب ضد إيران؟ أم الحقيقة التعاون والعمالة بينهما؟؟
هل نسيت الشعوب بسرعة:
1-دعم إسرائيل بالأسلحة لإيران ضد الجيش السني العراقي بقيادة صدام لتخريب دولة إسلامية العراق.
2-مجيء رمز ومؤسس دولة إيران الحديثة الخميني الصهيوني على متن طائرة فرنسية صهيونية؛
لتنفيذ خطة صهيونية لتخريب الشرق الأوسط وتدمير عواصم عربية وتدمير عقيدة المسلمين بالمنطقة لتصبح عقيدة شيعية صهيونية خدمة لتوسع إسرائيل واضعاف الدول العربية.
3-صناعة داعش الصهيونية من طرف إيران وامريكا صهيونية بزعامة اوباما وكلينتون لتخريب الدول العربية وتقسيمها وإسقاط انظمتها خاصة الملكية من المحيط للخليج.
4-دعم غربي إسرائيلي أمريكي بزعامة بوش واوباما وكلينتون وبايدن زعماء صهاينة ضد البشرية دعمهم لإيران لصناعة القنبلة النووية لإخافة الدول العربية او تخريبها إذا أوقفت توسع إسرائيل في المنطقة وهذا حصل قبل مجئ الرجل الصالح رجل السلام ترامب الموالي للدول العربية ضد إيران وميليشياتها وجماعات إرهابية والحروب الصهيونية بالعالم.
والذي يدل على ذلك هو لو كانت إيران تهدد إسرائيل والغرب لمنعوها حتى من الحصول على إنتاج نووي سلمي كما فعلوا مع صدام حسين الذي كذبوا عليه في انتاجه للمصانع النووية وهاجموه بريا وليس جوا فقط واستعمروا العراق!!!!!
5-خذلان إيران وميليشياتها لغزة حينما طلب منها إنقاذ الأطفال والنساء وإيقاف تدمير غزة؛ ولكن أعلنت بدون حياء انها لا تعنيها غزة ولن تدخل في حرب مع إسرائيل!!!رغم ان إيران تدعي انها قوة وعندها ميلشيات تحيط بإسرائيل وتستحوذ على انتاج عالي للنووي، مما يؤكد قوتها انها سيطرت على لبنان وقسمتها والعراق وأضعفتها واليمن وقسمتها، رغم تحالف العربي لتحريرها وسوريا وساعدت بشار في قتل السوريين والسيطرة على الحكم.
وتستعمر جزر اماراتية، بل بقيت سبع سنوات صامدة ضد جيش صدام؛ وكل هذا هل يستطيع أحد حتى مجنون أن إيران وميليشياتها داعش وحزب الله والحوثيين وغيرها وحلفائها القاعدة وتركيا لا تستطيع تحرير فلسطين او على الاقل مدينة غزة وقمع إسرائيل والغرب ؟!!!!أليس هذا اكبر دليل على عمالة إيران وميلشياتها لإسرائيل والغرب ومساعدتهم لتخريب الدول العربية وانجاح نظام العالمي الجديد وصفقة القرن هو توسع إسرائيل لإضعاف الدول العربية (النظام العالمي الجديد هو سيطرة صهاينة العالم اي مخابرات بريطانيا وفرنسية والغربية وأمريكية على العالم وخاصة الشرق الأوسط واضعاف الدول الإسلامية التي تخاف منها ومن دينها وحكمها الملكي القوي وثرواتها؛ فكل ما تراه من التكنولوجيا وغيرها من التفاهة والحريات الغير مقيدة عبر القنوات الفضائية او مواقع التواصل غرضه إضعاف الدول العربية وإبعادها عن مصدر قوتها هو الاسلام الصحيح المحمدي البعيد من الإرهاب والخرافة والكسل والترفه الذي يبعد عن القيم والأركان التي تنشر السلام في العالم والرقي والنجاة في الآخرة.
فليس هناك نظام عالمي فيه الخير للبشرية او تطورها كل ذلك كذب، فلهذا رجل السلام ترامب حارب هذا النظام العالمي الجديد ووضع يده في يد الدول العربية لما فيه الخير للبشرية ومحاربة الشذوذ والتفاهة والحروب وفيروسات ومؤامرات صهاينة على البشرية، واوقف الدعم لمنظمة الصحة العالمية وغيرها من اتفاقيات التي كان أقرها اوباما وبايدن صهيونين.
6-أنسيتم ان الغرب وأمريكا صهيونية بزعامة اوباما قاموا بتسليم العراق لإيران وأمرت إيران وإخوان وعلمانيين يساريين وتركيا وقطر بإعلامهم ونشطائهم واحزابهم في الدول العربية بتنفيذ الربيع العربي لإسقاط الانظمة العربية لإنجاح صفقة القرن بتوسع إسرائيل، ولكن أفشل الله هذا المخطط بواسطة ملوك الدول العربية حيث منعت تعاملها مع اوباما وحولت معاملتها إلى الصين وروسيا وساعدها ترامب في محاربة داعش وإيران واخوان بزيادة في العقوبات بدرجة عالية وتصنيف الجماعات الاخوانية جماعات إرهابية.
فأفشلت حنكة وحكمة ملوك الدول العربية كل خطط الصهيونية بنسبة كبيرة، رغم نجاح جزء منها بسبب خيانة اخوانية ويسارية علمانية وايرانية تركية قطرية واعلامهم، ومحلليهم المضللين كما يفعلون اليوم
لإنجاح الخطة الغربية وهي جر الدول العربية، وخاصة الأردن ومصر للحرب مع إيران تحت غطاء سقوط صواريخ إيرانية بالخطأ في الأردن او غيرها، لتخريب الأردن ومصر واشغالهما عن منع تهجير الغزويين ومنع توسع إسرائيل في مصر والأردن ولبنان وسوريا وإنهاء القضية الفلسطينية.
ولهذا، أعطي الضوء الأخضر للمنظمات الإخوانية واليسارية العلمانية من طرف الغرب وإسرائيل لانطلاق قافلة الصمود لرفع الحصار عن غزة كما زعموا، وغرضهم الحقيقي هو إشعال الفتنة في مصر وإشغالها عن منع تنفيذ الخطط الصهيونية في المنطقة، لأن مصر هي القوة المستعصية دبلوماسيا وعسكريا على الغرب في إنجاح توسع إسرائيل واضعاف الدول العربية المتبقية بدون تخريب، والدليل أن إسرائيل تستطيع مهاجمة إيران وميليشياتها، ولا تستطيع مهاجمة دولة واحدة وهي مصر وكذلك إيران وميليشياتها لا تستطيع مهاجمة مصر.
ومصر كانت من الدول العربية التي افشلت الخطة الصهيونية واسهمت في سقوط بايدن ورؤساء دول أوروبية بجعل الشعوب الاوروبية تستفيق من خدع زعماء الصهيونية في بريطانيا وفرنسا وروسيا والمانيا وامريكا الذين يحكمونهم ويثورون عليهم في الجامعات والشوارع، بسبب منع مصر تهجير الفلسطينيين وانشاء مؤتمرات السلام بمصر لإنقاذ الغزويين من جرائم الاحتلال وكشف تفرج الدول الاوروبية وامريكا على قتل الأطفال والنساء وهي ترفع شعارات الديمقراطية وحقوق الطفل والمرأة والإنسان وووو وغيرها من الشعارات التي ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب، فانكشف الغطاء وتبين للشعوب الاوروبية ان الاسلام والمسلمين ليسو إرهابيين، بل زعمائهم اوروبيين هم الإرهابيين وان ديمقراطية هي الإرهاب وشفرة لاحتلال الشعوب الإسلامية وتخريبها ونشر الطائفية والمجاعة والفقر فيها، والتمرد على الحقوق والحريات السليمة.
إن الإسلام، هو دين الحق ودين السلام والحريات الحقيقية، والحضارة والتاريخ والقيم والرقي والتسامح باعتراف غير المسلمين.
ولكن الغرب المستعمر وعملائه الخونة يضحكون على الشعوب بإعلامهم وتكنولوجيتهم وتطورهم وتخديرهم بالشبهات والنضال ضد الشرفاء وتصديق الخونة والعقائد المنحرفة والمتطرفة والخرافية وحب المال، وتخديرهم بإغراقهم في الشهوات والانحلال واعتباره تقدم وتطور وتسمية القيم والأخلاق والدين خرافة وتأخر وجهل.
فأصبحت الشعوب قطيعا لعدوها الذي يفترسها ويستعمر أوطانها وينهب خيراتها، بل تدافع عنه وتحارب حكامها ورجال الأمن ومؤسساتها ليسهل لعدوها تشريدها وافتراس خيراتها وجعلها تابعة له إلى الأبد. (فمتى تستفيق الشعوب من غيبوبتها وترجع لدينها وقيمها؟)
وأخيرا، هذه الحرب على إيران من إسرائيل الغرض منها شيئين:
1-هو جر الدول العربية بالمكر لحرب شاملة في المنطقة وخاصة مع إيران أو إسرائيل؛ لتخريب قدرات ومكتسبات الدول العربية القوية واضعافها وشل حركتها السياحية، وتوقف مناسك الحج واستيلاء على مصادر القوة؛ النفط وغيره الذي تبتز به دول الخليج الدول الغربية.
2-خداع الغرب ونتنياهو لرجل السلام ترامب الذي تستميله الدول العربية؛ بدعمها لأمريكا بالتبادلات التجارية وصفقات العسكرية، وكذلك رغبتها في السلام الذي يحبه ترامب؛ لهذا حارب وقضى على عدو الدول العربية داعش وقاسم سليماني واضعف إيران بفرض عقوبات عليها قاسية في الولاية الأولى: فالغرض هو خداع ترامب بأن إسرائيل التي تمثل الغرب وتنفيذ أوامره مع إيران؛ انها ستتكلف بتدمير المشروع النووي الإيراني وهذا حيلة وكذبة؛ لكي لا يفشل ترامب المشروع النووي الإيراني الذي هو سلاح صهيوني غربي لتدمير الدول العربية وإخافتها ونجاح توسع إسرائيل وليس يهدد إسرائيل كما تزعم إيران بالشعارات المزيفة كماهي عادة إيران دائما أنها تدعي ستفعل وأذنها تتاجر بالقضية الفلسطينية وانها ستمحي إسرائيل وأمريكا، وتجدها تدمر العواصم العربية وتقتل شعوبها، عوض محو إسرائيل وتحرير القدس !!!!بل ترمي بصواريخ بالبحر وبعد يومين حتى يختبئ الشعب والجند الاسرائيلي بالملاجئ، في لعبة مكشوفة باتفاق مع إسرائيل في ذلك، ولكن الشعب السوري واليمني تقتله بدم بارد وبدون سابق إنذار.
لماذا لحد الساعة إيران لا ترد على ضربات إسرائيل منذ أشهر سابقة والأمس بقوة عنيفة، وإسرائيل قتلت قادة ايرانيين وعلماء ذرة لهم رمزية قوية عند ايرانيين وإسرائيل استباحت اراضي إيرانية؟!!!هل إيران ضعيفة ام انها عميلة للغرب ويمثل مسرحية مع إسرائيل لتنفيذ مخطط الغربي وخداع ترامب الذي يخافون منه أن يدمر المشروع النووي إيراني كليا وبقي له شهور قليلة لصنع القنبلة النووية ضد الدول العربية؟!!
وهل كل الاختراقات الإسرائيلية للقطاعات العسكرية وتجول الموساد الاسرائيلي بكل سهولة في إيران رغم الحروب بينهم منذ أكثر من عام، هل كل هذا ضعف إيراني وهو استولى على عواصم عربية ههه أم أنه تعاون إيراني إسرائيلي لتمثيل مسرحية وإيجاد مبرر لإسرائيل للتوسع في المنطقة بدعوى محاربة إيران وميليشياتها؟! وأن أغلب من قتل من قادة إيران كنصر الله وقادة الجيش اليوم كذبة ولماذا لم يقتل رئيس الجيش خامنئي وهو يتجول مكشوف في إجراء اجتماعات؟!!
هذه كلها أسئلة للمخدوعين من أصحاب الشعارات والخونة، والشعوب المغيبة التي يخدعها الخونة لإنجاح المخطط الصهيوني، وتقسيم الدول العربية وتشريد شعوبها بإسقاط الملكيات، والبعد عن الدين والقيم.
أيها المحلل الأحمق المخدوع أو العميل، هل من يسب قدوة ورموز الشعوب الإسلامية أبوبكر وعمر وعائشة رضوان الله عليهم، ويقذفون عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة حبيبة رسول الله،
ويسبون ملوكنا، ويخدعون شعوبنا بجعلهم أعداء لحكامهم ورجال أمنهم، هل هؤلاء أعداء للغرب وإسرائيل أم أعداء لك أيها الشعب العربي المسلم المغيب والمضحوك عليك من أصحاب شعارات علمانيين، إسلاميين (الحرية والكرامة وحقوق الإنسان والمرأة والطفل ومحاربة الاستبداد وتخوين الحكام) وأغلبهم جنود لإسرائيل والغرب، لإفقارك وتشريدك وقتلك وسلخك من دينك وتقسيم بلادك والتفريق بينك وبين جيرانك المسلمين.
أيها الشعب العربي المسلم؛ وأنت تتبعهم وتخرج في الشوارع لإنجاح مخططهم، رأيت كيف يتلاعبون بك يا أيها الشعب العربي المسلم القوي؛ بإتباعك لدينك وملوكك وجعل يدك في يدهم وتوحيد رؤيتك مع رؤيتهم، حينها لا يستطيعون الضحك عليك ولا تدميرك، وستصل لما تتمناه من حرية وكرامة وحقوق الإسلام التي رفعك الله بها درجات على العالمين، وليس الديمقراطية الغربية المفترسة والشعارات المزيفة التي فيها دمارك، وواقعك أكبر دليل على كلامي.
أتمنى أن يجد كلامي صدى عندك أخي الحبيب وأختي الحبيبة، لإرجاع الأمة الإسلامية وشعوبها لعزها ومجدها وكرامتها وسيطرتها على العالم، بنشر السلام والتسامح والحرية الحقيقية وازدهار البشرية.
(ومن يعمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)، (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكة ونحشره يوم القيامة أعمى)..