الألباب المغربية
يسعى باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني لكرة القدم إلى الثأر من روما الإيطالي وصيف بطل الموسم الماضي، عندما يحل ضيفا عليه الخميس، في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
ووقع باير ليفركوزن في مواجهة روما في الدور نصف النهائي للعام الثاني توالياً بعدما التقيا الموسم الماضي وكانت الغلبة للفريق الإيطالي 1-0 ذهابا في العاصمة روما والتعادل 1-1 إيابا في ليفركوزن.
وتم تصوير طاقم المدرب الإسباني للفريق الألماني شابي ألونسو في ليفركوزن وهم يحتفلون بتأهل روما على حساب مواطنه ميلان في ربع النهائي، في إشارة لافتة إلى رغبتهم في ردّ الاعتبار للخروج القاسي الموسم الماضي على يد المدرب البرتغالي وقتها جوزيه مورينيو.
ويعوّل ليفركوزن على سجلّه المذهل هذا الموسم حيث لم يتذوّق طعم الهزيمة في 46 مباراة في مختلف المسابقات وتوج بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى في تاريخه وبات مرشحاً إلى ثلاثية تاريخية كونه مؤهل إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية.
قال الإسباني فرناندو كارّو، الرئيس التنفيذي للفريق الذي كسر هيمنة بايرن ميونيخ على كرة القدم الألمانية في الأعوام الـ11 الأخيرة، لراديو ماركا: “لدينا رغبة في الانتقام، ورغبة كبيرة في الفوز والوصول إلى المباراة النهائية”.
وسجّل ليفركوزن 16 هدفاً في الوقت بدل الضائع هذا الموسم في جميع المسابقات، آخرها جاء في الدقيقة (90+6) في مباراته ضد شتوتغارت (2-2) السبت في الدوري.
وقال المدرّب ألونسو إن قدرة فريقه على العودة في النتائج في الأوقات القاتلة “يصعب تفسيرها”، معرباً عن أمله في أن يستمر ذلك لبقية الموسم.
وأضاف ألونسو في تصريح لشبكة سكاي عقب التعادل مع شتوتغارت “كان هدفنا الرئيس هو أن نصبح أبطالًا لألمانيا، لكننا الآن لا نريد التوقف”.
وتابع “الهدف واضح. نريد أن نبقى دون هزيمة حتى نهاية الموسم”.
خطف روما نقطة ثمينة من نابولي الأحد بفضل هدف متأخر لتامي أبراهام، وهو الأول للمهاجم الإنجليزي منذ عام بعد غياب طويل بسبب إصابة في الركبة.
وبينما كان بإمكان ليفركوزن التركيز على أوروبا، فإن مدرّب روما لاعب وسطه الدولي السابق دانييلي دي روسي كان متوترًا في الأسابيع القليلة الماضية. سعى إلى تحسين ترتيبه في الدوري من أجل الحصول على بطاقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وبلوغ النهائي القاري الثالث في ثلاث سنوات، بعدما توّج بطلا لكونفرنس ليغ على حساب فينورد الهولندي (1-0) عام 2022، وخسر نهائي يوروبا ليغ أمام إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح العام الماضي.
لا شك أن روما متعب بعد حسمه ديربي إيطالي أمام ميلان في ربع النهائي، وهي المواجهة التي سبقها ديربي روما في الدوري وتلاها مواجهات مباشرة مع منافسيه على البطاقات القارية بولونيا ونابولي.
وستكون المبارتان المقبلتان في الدوري مع يوفنتوس وأتالانتا الذي يتأخر بنقطتين عن روما، ما يجعل الأسبوعين المقبلين حاسمين بالنسبة لدي روسّي الذي أعاد نادي طفولته الى سكة النتائج الجيدة منذ خلافته مورينيو في يناير الماضي.
وقال دي روسّي لمنصة “دازون” للبث التدفقي بعد التعادل مع نابولي “أملك لاعبين يحاولون الحصول على شيء ما من هذا الموسم”.
وأضاف “نعلم أن الأمر سيكون صعبًا.. علينا العثور على النتائج التي نحتاجها للوصول إلى دوري أبطال أوروبا أو الفوز بالدوري الأوروبي”.
وتابع “علينا أن نكون مثاليين، لأنه إذا لم يخسروا أبدًا وكانت لديهم الشجاعة للتسجيل في الثواني الأخيرة كثيرًا، فهذا يعني أن لديهم شيئًا مميزًا. إنهم لم ينهزموا، وليس لا يمكن هزمهم”.
وفي المباراة الثانية، يسعى مرسيليا الفرنسي الى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتأمين بلوغه المباراة النهائية للمرة الثانية، وذلك عندما يستضيف أتلانتا الإيطالي في اختبار حقيقي للفريق الجنوبي.
ويعقد مرسيليا، وصيف بطل نسخة 2017-2018 أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، آمالاً كبيرة على المسابقة القارية، وذلك بعدما فقد آماله في الدوري حيث يحتل المركز السابع بفارق 11 نقطة عن ليل صاحب المركز الرابع الاخير المؤهل إلى الدور التمهيدي الثالث من دوري الأبطال.
وقال مدرب الفريق الجنوبي، وصيف بطل كأس الاتحاد الأوروبي عامي 1999 و2004، جان لوي غاسيه عقب الإطاحة ببنفيكا البرتغالي من ربع النهائي “نحلم بمثل هذه الأمسيات. هذه بطولة تناسبنا. لقد وصلنا إلى الدور نصف النهائي لمسابقة أوروبية بعد أن تغلّبنا على ثلاثة أندية متوجة بألقاب قارية سابقا (بنفيكا وفياريال الإسباني وشاختار دانييتسك الأوكراني)”.
وأضاف “إنها قصة ملحمية. لا يمكن الحكم على الموسم إلا في النهاية، لكننا نريد الذهاب إلى أبعد مدى ممكن”.
لكن مهمة الفريق الفرنسي لن تكون سهلة أمام فريق إيطالي بطموحات كبيرة بعدما أطاح بليفربول الإنجليزي الذي كان مرشحا بقوة الى اللقب، من ربع النهائي.
فاز أتالانتا بلقب واحد فقط في تاريخه هو الكأس المحلية عام 1963، لكن نادي برغامو صنع اسمًا لنفسه في الدوري الإيطالي وفي أوروبا بفضل أسلوب اللعب الجذاب بقيادة مدربه الأسطوري جان بييرو غاسبيريني.
تحرير: مصطفى طه