الألباب المغربية
قال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أمس الأربعاء 08 نونبر الجاري بالدار البيضاء، إن العلامات المغربية النشطة في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة مدعوة إلى التطور بشكل أكبر للانطلاق في مجال التصدير.
وفي معرض حديثه بمناسبة افتتاح معرضي “Elec Expo” و”EneR Event & Tronica Expo” اللذين تنظمهما الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة تحت شعار “نحو انتقال طاقي متسارع بفضل الشبكات الذكية والذكاء الاصطناعي”، أبرز مزور أهمية تعزيز اعتماد المقاولات والفاعلين المغاربة في قطاع الطاقة، على التكنولوجيات الحديثة، بما في ذلك على وجه الخصوص “الشبكات الذكية” التي تسمح بتدبير أفضل للتوازن بين الإنتاج والاستهلاك، وبتوقع الاحتياجات لتكييف مستويات الإنتاج.
وأضاف أن “الشبكات الذكية” وتقنيات الإنتاج اللامركزي للكهرباء تمكن، بنفس الميزانيات الاستثمارية والتكاليف، من خدمة المزيد من المناطق وتعزيز قدرات التخزين وخلق المزيد من فرص الشغل.
وأوضح مزور أن قطاع الكهرباء يحتل حاليا مكانة مركزية في التنمية الاقتصادية والسيادة الصناعية للمملكة، ويشغل اليوم أكثر من 25 ألف شخص، داعيا الفاعلين في قطاع الكهرباء والإلكترونيات، سواء المصنعين أو المركبين أو الموزعين، إلى بذل جهود أكبر لمضاعفة هذا الرقم بحلول سنة 2030. وسجل أن المغرب يتوفر على الموارد البشرية المؤهلة والقدرات اللازمة لبلوغ هذا الهدف، داعيا إلى تعزيز علامة “صنع في المغرب” وتشجيع تصدير وانتشار العلامات المغربية في الخارج.
وقال الوزير في السياق ذاته “إن المغرب يتطور في جميع أنحاء العالم بفضل صناعات متطورة، خاصة خلال سنة 2023، بعد تحقيق 90 مليار من الصادرات الإجمالية عند متم 2022”. واعتبر أن سنة 2023 تعد استثنائية على مستوى الصادرات، وأن السنوات الخمس المقبلة ستكون واعدة أكثر بالنسبة لعدة قطاعات، مبرزا أن 97 في المئة من صادرات المغرب اليوم عبارة عن منتجات مصنعة.
من جهتها، قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في كلمة تليت بالنيابة عنها، إن هذا المعرض يعكس الأهمية التي يوليها المغرب للطاقات المتجددة والكهرباء، مبرزة التتبع الجيد والفعال الذي يحظى به قطاع الطاقات، وكذا العمل الدؤوب لإدماج التكنولوجيات الحديثة بهدف تحقيق صمود أكبر للأنظمة الكهربائية.
وفي هذا الصدد، سلطت الضوء على الإنجازات التي حققها برنامج الكهربة القروية الشاملة الذي مكن من ربط آلاف القرى بالشبكات، مشيرة إلى أن تطوير الإنتاج اللامركزي للطاقة والاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي وميثاق الاستثمار سيمكنون من الاستفادة من هذه المكتسبات.
وأشارت الوزيرة إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 27) ودخول ضريبة الكربون حيز التنفيذ، يحفزان بشكل أكبر الفاعلين الصناعيين المستقرين بالمغرب لتسريع انتقال أساليب التصنيع والتوزيع الخاصة بهم نحو الممارسات الخضراء، مضيفة أن الانتقال الطاقي سيمكن من تحسين مناخ الأعمال وتسهيل الحصول على التمويلات.
من جانبه، ذكر رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، عبد اللطيف معزوز، بأن مكتب الأسواق والمعارض بالدار البيضاء واكب منذ عدة سنوات النمو الاقتصادي للمغرب، مشيرا إلى أن المعرض الذي يقام في نسخته السادسة قد تطور في هذا الفضاء. وأضاف أن قطاع الكهرباء طور خبرته بشكل ملحوظ للانتقال من الكهربة إلى الطاقات المتجددة والشبكات الذكية والكهرباء منخفضة الكربون…
ومن جهته، أبرز رئيس فيدرالية قطاعات الكهرباء والطاقات المتجددة والجديدة بمالي، أمادو ديادي سانكاري، العلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب ومالي، مشيدا باختيار بلاده كضيف شرف لهذه الدورة. ويعرف معرضا “Elec Expo” و”EneR Event & Tronica Expo” (08 – 11 نونبر)، المقامان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة 160 مقاولة من عدة بلدان: مصر، وإيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا، وهولندا والصين وتركيا وسلوفينيا والهند وبولونيا وفرنسا والبرتغال…
وتركز دورة سنة 2023 من هذه التظاهرة على عدة قطاعات، من بينها الكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والبناء والأتمتة المنزلية والإضاءة والمياه، مع إعطاء أهمية خاصة للتعاون المغربي- الإفريقي.