الالباب المغربية / محمد المتوكل
تم مساء اليوم بالعاصمة الحمراء مراكش قص شريط افتتاح فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في أجواء يطبع عليها ما يجري ويدور في الأراضي الفلسطينية من تقتيل وتتجويع وتهجير من قبل العدو الصهيوني.
وتميز حفل الافتتاح ببساطته، إضافة الى تغيير مكان السجاد الأحمر وإبعاده عن الجماهير تخوفا من تداعيات ما يجري في غزة، فضلا عن الممثلات والفنانات اللواتي ظهرن بمظهر محتشم مقارنة مع الدورات السابقة.
هذا وستمتد فعاليات المهرجان من 24 نونبر الى 02 دجنبر المقبل بمشاركة 75 فيلم من أصل 36 دولة.
وأما الأفلام المشاركة في أقسام المهرجان فتتوزع بين المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الـ 11، وبانوراما السينما المغربية، وعروض الأفلام للجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا، والأفلام التي ستقدم في إطار التكريمات.
وسيقص شريط المهرجان بعرض الفيلم الكوميدي “قاتل مستأجر”، فعاليات الدورة الـ20، وهو عمل يمزج بين الحركة والكوميديا الرومانسية، من بطولة كلين باول، وإخراج ريتشارد لينكلاتر.
وستعرف المسابقة الرسمية عرض 14 فيلماً متنوعاً، منها 10 أفلام هي الأولى لمخرجيها، و 8 أفلام من توقيع مخرجات سينمائيات، وذلك من 13 دولة، مثل أميركا، ومنغوليا، وتركيا، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، ومدغشقر، والمغرب، والسنغال وفلسطين، وتهدف هذه المسابقة الكشف عن مواهب جديدة في السينما العالمية.
وأعلنت إدارة المهرجان عن أسماء الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، والمرشحة للفوز بالنجمة الذهبية، وهي: “بانيل وأداما” وهو إنتاج مشترك بين فرنسا، والسنيغال ومالي، وكذلك الفيلم الوثائقي “باي باي طبريا” من إخراج لينا سوالم، و”مدينة الرياح”، و”ديسكو إفريقيا”، و”المهجع”، و”نزهة”، و الفيلم المغربي” كذب أبيض” من إخراج أسماء المدير.
وتتضمن القائمة كذلك عرض فيلم “عصابات” من إخراج كمال الأزرق، وفيلم “عالمنا” إخراج لوانا باجرامي، وفيلم “الابن الآخر” من إخراج خوان سيباستيان كويبرادا، وفيلم “سجن في جبال الأنديز”، وفيلم “الهدير الصامت”، وفيلم “الحصيلة” وفيلم”يوم الثلاثاء”.
أما قسم “العروض الخاصة” يضم 16 فيلماً معاصراً، لمخرجين كبار، منهم نيكولاي أرسيل، وبرتراند بونيلو، ومنية شكري، وأنيسكا هولاند، ولادج لي وأليس روهرواشر، حيث يسلط هذا القسم الضوء على الموجة الجديدة للسينما العالمية.
ومن بين الأفلام التي ستعرض ضمن “العروض الخاصة”، فيلم “أنيماليا”، الذي تحكي فيه صوفيا علوي قصة خيالية شاعرية، و”أووبا” لسودابة مرتضى، التي سبق لها الفوز بالنجمة الذهبية، وفيلم “شرح كل شيء” لجابور ريس، وفيلم “سيدوني في اليابان” للمخرجة إليز جيرار، وفيلم “عن الأعشاب الجافة” لنوري بيلج جيلان، والفيلم السوداني “وداعاً جوليا”، وفيلم “وراء الجبل”، لمخرجه محمد بن عطية.
فيما يشمل قسم “القارة الـ 11” 13 فيلماً روائياً ووثائقياً، منها الفيلم الوثائقي “بين الثورات” إخراج فلاد بيتري، وفيلم “أشباح بيروت” لغسان سلهب، وفيلم “الدار البيضاء” إخراج أدريانو فاليريو، وفيلم “جيل رأس جوز الهند” لآلان كاساندا، كما ستعرض النسخة المرممة للفيلم السوري “المخدوعون” لتوفيق صالح، وذلك بجانب “يوريكا” إخراج ليساندرو ألونسو.
وبخصوص قسم “بانوراما السينما المغربية”، فانه سيتم عرض 6 أفلام روائية ووثائقية من آخر الإنتاجات السينمائية الوطنية، اثنان منها تقدم في عروض عالمية أولى: “موغا يوشكاد” لخالد زايري وفيلم “مروكية حارة” لهشام العسري، كما ستشهد السينما المغربية حضورا وازنا ضمن فعاليات المهرجان، والتي تم الاحتفاء بها في أكبر التظاهرات السينمائية خلال السنة، بمجموع 15 فيلماً مبرمجة في مختلف أقسام المهرجان.
وسيتم تخصيص عروض لفائدة الأطفال والمراهقين ضمن قسم “الجمهور الناشئ” والذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 18 عاماً، من خلال عرض 13 عرضاً سينمائياً خاصاً بهذه الفئة العمرية، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لديه.
يبدو من خلال ما سبق ذكره انفعاليات المهرجان الدولي للفيلم في دورته ال 20 سيتأثر لا محالة بما يجري ويدور داخل الأراضي الفلسطينية فضلا عن تأثره بما يجري ويدور بالمملكة الشريفة وما يتطلب ذلك من تحديات خاصة ملف التعليم وما يحويه من إكراهات، فضلا عن قضايا أخرى ستساهم بشكل أو بأخر في مجريات الدورة التي تجري تحت الرعاية السامية لملك البلاد.