الألباب المغربية/ ياسين بالكجدي
في اختتام فعاليات مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، برز الحضور المتواضع والبهي في الآن ذاته لمدير موقع خريبكة التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، حيث أضفى وجوده المتسم بالابتسامة المعهودة والتبصر الهادئ بعدًا إنسانيًا مميزًا على لحظةٍ تختزل سنوات من العمل والإخلاص لنجاح المدينة ومواهبها.
لقد أصبحت خريبكة أكثر وعيًا اليوم بحجم التحول الثقافي والإشعاع الفني الذي تعرفه، بفضل برامج ثقافية وتنموية ورياضية وفنية منسجمة مع تطلعات الساكنة، مدعومة من طرف مؤسسات مواطِنة، وعلى رأسها المجمع الشريف للفوسفاط، الذي اختار منذ عقود أن يكون فاعلًا أساسيا في التنمية المحلية.
ولعل منصة “Act4Community” خير دليل على هذا الإشعاع المتواصل، من خلال مقاربتها التشاركية، وتوظيف طاقات الشباب في تسيير وتنشيط مبادرات تنموية، تتعدى حدود المدينة لتُلامس القيم الإنسانية المشتركة بين المغرب وإفريقيا، كما هو الحال في مهرجان السينما الإفريقية الذي ظل منذ 1977 مدافعًا عن قضايا القارة بلغة الفن والثقافة.
لقد منح الحضور الفعّال للمجمع الشريف للفوسفاط، سواء من خلال الدعم المؤسساتي أو المواكبة الميدانية، قوة إضافية لكافة البرامج التي احتضنتها المدينة، وجعل من الثقافة والفن رافعة حقيقية للتنمية، بفضل تسيير منتج، صادق، ومبني على رؤية واضحة.
وبات حضور مدير موقع خريبكة في هذه التظاهرات، موعدًا سنويًا ينتظره الجميع، نظير مساهمته القيمة في توحيد الجهود، وتقريب وجهات النظر، وتثمين الكفاءات المحلية. وهو ما يجعل من هذه المؤسسة شريكًا استراتيجيًا في نهضة خريبكة الثقافية والفنية.
هكذا تُكتب قصص النجاح في مدينة تستحق أكثر، بقيم الالتزام، والابتكار، والتشارك، التي تحرص المؤسسة على ترسيخها عامًا بعد عام.