الألباب المغربية – محمد اليحياوي
منذ بداية الموسم الذي شهد اعتقال رئيسه السابق سعيد الناصري، لم يتمكن الوداد البيضاوي من التأقلم مع مجريات مقابلات إياب البطولة ، بل إن المدرب التونسي فوزي البنزرتي، الذي حل محل الإطار المغربي عادل رمزي في دجنبر الماضي، أراد الاستسلام قبل أن تثنيه اللجنة.
الوداد البيضاوي في أدنى مستوياته هذا الموسم ويعاني في الدوري منذ عدة أسابيع.
فبينما يقبع رئيسه السابق، سعيد الناصري، خلف القضبان حاليا، بسبب تورطه المزعوم في ما يسمى بقضية “إسكوبار الصحراء”، يواجه الفريق سلسلة من خيبات الأمل، حيث بدأ كل شيء بالهزيمة في نهائي النسخة الأولى من الدوري الأفريقي لكرة القدم أمام صنداونز (0-2)، ومنذ ذلك الحين فاز الوداد في مباراتين فقط من أصل تسع مباريات، وهي اللقاءات التي وضعته في مواجهة يوسفية برشيد وشباب المحمدية.
وبصرف النظر عن هاتين المباراتين، حقق الوداد 3 تعادلات وتلقى 4 هزائم، بما في ذلك واحدة خلال الديربي ضد الرجاء البيضاوي، وأخرى أكثر وضوحا: آخرها ضد السوالم (1-3) يوم الأربعاء. حاليًا، يحتل الريدز المركز الخامس في تصنيف البطولة برصيد 28 نقطة، أي أقل بـ 12 نقطة من المتصدر الحالي، الجيش الملكي.
وللإشارة، فما بين يوليوز 2023 وفبراير 2024 مر ثلاثة مدربين على مجمع بنجلون في مثل هذا الوقت القصير، وهم البلجيكي سفين فاندنبروك، والمغربي عادل رمزي، وأخيرا التونسي فوزي البنزرتي ،هذا الأخير أعلن أمس الأربعاء أنه يريد مغادرة السفينة بعد الهزيمة الساحقة أمام السوالم، لكن مجلس إدارة الفريق رفض الاستقالة، هذا من جهة.
ومن الناحية الإدارية، لم يعقد الوداد البيضاوي جمعه العام بعد، إذ تولى عبد المجيد البرناكي، بصفته نائب الناصري، قيادة النادي في انتظار انعقاده الذي تم الإعلان عنه في يوليوز 2023. نفس القصة فيما يتعلق بالتقريرين الأدبي والمالي للنادي، وآخرها يعود إلى موسم 2020-2021. ويعيش النادي البيضاوي وضعية صعبة للغاية في الوقت الحالي، والآلاف من مشجعي الريدز يطالبون بالمحاسبة.
ماذا يحدث بعد اعتقال الناصري؟ كل هذه الإشارات تؤثر بشكل واضح على أداء اللاعبين وتنبئ بأن الوداد مهدد بالاندحار من جديد، وبات من الواجب على الإدارة (إعادة) أخذ الأمور بيدها لاستعادة الاستقرار… على الأقل على أرض الواقع.