الألباب المغربية/ بدر شاشا
في السنوات الأخيرة، أصبحت المدارس الخاصة فالمغرب كتزاحم المؤسسات العمومية فمجال التكوين، وكتقدّم وعود براقة للشباب الطامح باش يضمن مستقبل مهني زوين. ولكن الواقع مختلف تماماً، بحيث كاين مدارس تطبّق القانون وتحترم المعايير، وكاين مدارس أخرى كتشتغل بلا اعتراف فعلي أو بشهادات “نصف معترف بها”، وهادشي كيرمي آلاف الشباب فدوامة من الخداع والضياع.
العديد من الطلبة كيسجلو فهاد المؤسسات بعد ما يتأكدوا من عبارات “معترف به من طرف الدولة” لي كتكون مكتوبة فالإعلانات أو المواقع الرسمية، ولكن منين كيتخرجو وكيبغيو يتقدمو لمباريات التوظيف أو يكملو القراية، كيتفاجؤو بأن الشهادة ديالهم ما عندها حتى قيمة قانونية، وكيولي المجهود ديال سنوات كيضيع هباءً.
هاد الوضعية الخطيرة كتطلب من الحكومة المغربية تتحمّل مسؤوليتها، وتفرض مراقبة مستمرة وصارمة على جميع المدارس الخاصة، وتكون عندها قاعدة بيانات وطنية واضحة تبيّن شنو هو المعترف به رسمياً وشنو لا. خاص تكون الشفافية فالمعلومة، وما يبقاش المواطن فريسة الإعلانات الكاذبة.
راه التعليم ماشي سلعة، ومستقبل الشباب ماشي مجال للتجارب. الشباب المغربي اليوم محتاج ثقة فالمؤسسات، وعدالة ففرص التكوين، ومراقبة حقيقية تضمن الجودة والاعتراف القانوني.
الوقت حان باش نقولو بصوت واحد: كفى من الفوضى التعليمية، نعم للمراقبة، نعم للإنصاف، ونعم لمستقبل واضح لكل شاب مغربي.