الألباب المغربية/ أمين الحطاط
افتُتحت فعاليات مخيم القرب بدار الشباب مولاي الحسن في أجواء احتفالية مفعمة بالحيوية والتطلعات، حيث أعطى الانطلاقة الرسمية لهذا الحدث كوراع محمد، إلى جانب مدير دار الشباب عبد الحق الفكاك، وبحضور عدد من الفعاليات الجمعوية وأطر المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
هذا المخيم، المنظم تحت شعار “فضاء الإبداع، الابتكار، والتميز”، والممتد من 14 إلى 19 غشت، يجسد رؤية تربوية متقدمة تهدف إلى تمكين الأطفال واليافعين من التعبير عن ذواتهم، وتطوير مهاراتهم في بيئة آمنة ومحفزة.
تميز اليوم الأول بحضور وازن لممثلي المجتمع المدني، الذين عبروا عن دعمهم لهذه المبادرة النوعية، باعتبارها فرصة لتجسيد قيم المواطنة الفاعلة، والانفتاح على مختلف أشكال التعبير الثقافي والفني. كما شهدت الفعاليات الأولى للمخيم تنظيم ورشات تفاعلية في مجالات متعددة، من بينها الفنون التشكيلية، المسرح، البرمجة، والأنشطة الرياضية، مما يعكس تنوع العرض التربوي الموجه للمشاركين.
ويأتي تنظيم هذا المخيم في إطار الدينامية التي تعرفها مؤسسات الشباب، والتي تسعى إلى جعل هذه الفضاءات مراكز إشعاع ثقافي وتربوي، من خلال برامج تستجيب لحاجيات الفئات الناشئة، وتواكب تطلعاتهم نحو التميز والإبداع. كما يشكل المخيم مناسبة لتعزيز التواصل بين مختلف الفاعلين المحليين، وترسيخ ثقافة العمل الجماعي والتشاركي في خدمة الطفولة والشباب.
إن مخيم القرب بدار الشباب مولاي الحسن ليس مجرد نشاط صيفي، بل هو تجربة تربوية متكاملة، تفتح آفاقًا جديدة أمام المشاركين لاكتشاف ذواتهم، وتنمية قدراتهم، في إطار من الاحترام، التعاون، والتميز.