الألباب المغربية/ محمد خلاف
تعتبر مجموعة “أنسام” واحدة من أبرز الفرق الغنائية في الفقيه بن صالح، حيث اكتسبت شهرة واسعة منذ انطلاقتها. تميزت مجموعة “أنسام” بمساهمتها الفعالة في المشهد الموسيقي المغربي، متنافسة مع فرق شهيرة أخرى. لم يكن ظهورها عابرا؛ بل جاء في زمن حافل بالأحداث السياسية والاجتماعية، مما جعل أغانيها تحمل طابعا خاصا يتفاعل مع هموم الشعب المغربي. استطاعت مجموعة “أنسام” أن تندمج مع الحراك المجتمعي، فنجحت أغانيها في الوصول إلى قلوب الجماهير، وكانت تعبر عن آمال وآلام الشعب. كانت أغانيها تسمع في التظاهرات السياسية والاجتماعية في مدن أخرى بالمغرب وخارج المغرب، حيث جسدت قضايا الشعب، وهي كفرقة غنائية ملتزمة. لم تكن أغانيها مجرد ترفيه؛ بل كانت تحمل رسائل عميقة، تثير التفكير وتدفع الشباب للثورة على الذات والمحيط. كانت الأغاني تنبع من روح النضال والتغيير، وهو ما جعلها تلامس قضايا اجتماعية حساسة. كما تعتبر أغانيها قادرة على التعبير عن معاناة الناس وأحاسيسهم بطريقة موسيقية تنقل رسائلهم. لقد ارتبطت الأغاني بشكل عميق بالظواهر الاجتماعية، حيث جعلت من الفن امتدادا لهذه الظواهر. كما تتميز عن غيرها من الفرق، حيث تسلط الضوء على تجارب الناس وتفاصيل حياتهم منفتحة على أدوات موسيقية جديدة بعزف راقي..
في ختام الحديث عن مجموعة “أنسام”، لا يمكن إنكار تأثيرها الكبير على الموسيقى العميرية وعلى المجتمع بشكل عام. لقد استطاعت الفرقة أن تعكس قضايا الناس وتحمل أصواتهم إلى الساحة الفنية، ومع استمرارها في تقديم أعمال جديدة، تظل “أنسام” رمزا للغناء الملتزم الذي يتفاعل مع هموم الشعب، مما يجعلها جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية العميرية. وتجدر الإشارة أن
مجموعة “أنسام” هي مجموعة فنية من مدينة الفقيه بن صالح أسسها مجموعة من الشباب سنة 2005، تأسيس نابع من حبهم الشديد للكلمة الهادفة وللنمط الغنائي والمجموعاتي الملتزم وكذا رغبتهم الشديدة في الإبداع والتعبير عن الواقع في قالب موسيقي جماعي جميل في ظل انتشار الرداءة والأغنية الساقطة، وقد شاركت مجموعة “أنسام” في العديد من الملتقيات والمهرجانات المحلية، الجهوية، الوطنية والدولية كما قامت بجولة بدولة تونس ولها مشاركات عديدة بمجموعة من المؤسسات الاجتماعية والسجنية وطنيا ولها العديد من الإصدارات الغنائية منها ألبوم “رسالة ” وألبوم “كفانا” وألبوم “رأس الغول” وألبوم “شعلت نيران”….. كما نظمت مجموعة “أنسام” ثلاث دورات للمهرجان الوطني للأغنية الهادفة الأولى باسم الفنان عبد المجيد مكاوي، عضو مجموعة جودة والثانية باسم الفنان الراحل محمد باطمة والثالثة باسم الفنان عبد الكريم القصبجي والدورة الرابعة باسم الفنان عبد المجيد مشفيق وبعدما عرفت هذه الدورات نجاحا كبيرا وحققت إشعاعا وارفا تعتزم تنظيم الدورة الخامسة التي ستكون متميزة على جميع المستويات هذه السنة، كما أنها أيضا بصدد تسجيل ألبوم جديد بعنوان “ذكريات”.
والأسئلة المطروحة… من كان وراء إقصاء المجموعة من المشاركة في ملتقى المهاجر للمرة الثالثة تواليا ؟؟ ما هو السبب ؟ خصوصا أن من أعضاء المجموعة مهاجرين بدول المهجر…. أتمنى أن يكون السبب مقنعا رغم غيابه أصلا ؟ واش فعلا مطرب الحي لا يطرب؟؟؟ أم أن خبز البلاد “ياكلو البراني”….أم القضية تجاوزت الفن إلى حسابات ضيقة خاوية..