الألباب المغربية/ محمد عبيد
لم تحمل الدورة للعادية لمجلس جماعة مكناس أي جديد عدا تكريس سياسة “العصا فالرويضة” التي صارت صفة تلتصق بهذه الجماعة حيث شد الحبل بين مكونات المجلس التي انعكست في سلوك بعض الأعضاء وطريقة تسيير الأشغال، إذ وقف الحاضرون بشكل واضح على أن المجلس يعيش على وقع ارتباك داخلي وهشاشة تنظيمية.
هي خلاصة أجواء انعقاد الدورة العادية لمجلس جماعة مكناس في جلستها الثانية التي جرت الجمعة 10 أكتوبر 2025، بعدما كان أن عرفت الجلسة الأولى، ليوم الثلاثاء 07 من نفس الشهر، عدم إجرائها لعدم اكتمال النصاب القانوني.. حين سجل حضور 26 عضوا من أصل 61، ما أثار تخوفات حول عودة الاحتقان ومصير المشاريع التنموية المنتظرة بالعاصمة الإسماعيلية في حال عودة منطق “البلوكاج”، الذي أطاح بالرئيس السابق للجماعة.
ولقد اتضح أنه ومنذ انطلاق الجلسة الثانية ليوم الجمعة 10 أكتوبر، تغليب أسلوب الاستفزاز والمزايدات الخطابية على النقاش الجاد والمسؤول.
وتضمن جدول أعمال الجلسة عرض التقرير الإخباري للرئيس وملخص الدورة السابقة، إلى جانب دراسة والمصادقة على مشروع الميزانية الرئيسية والملحقة برسم سنة 2026، وبرمجة الفائض التقديري وتحويلات مالية ضمن الميزانية. كما تمت مناقشة مشروع تصميم تهيئة المدينة العتيقة ومحيطها، فضلاً عن التقرير السنوي لتقييم تنفيذ برنامج عمل الجماعة 2022-2027..
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن الأجواء المشحونة التي طبعت الدورة تعكس حجم الصعوبات التي يعيشها المجلس الحالي، وتطرح تساؤلات حول مدى قدرته على تدبير شؤون المدينة بما يستجيب لتطلعات الساكنة.
يذكر أن أهم خبر حملته الدورة هو المصادقة على رفع أجور عمال النظافة في كل من منطقتي الزيتونة وحمرية بزيادة 1000 درهما إسوة بنظرائهم في منطقة الإسماعيلية الذين كان أن استفادوا منها خلال رئاسة عبد الله بوانو لمجلس الجماعة… ويتوقع أن تتحمل ميزانية الجماعة كلفة هذه الزيادات لترتفع القيمة الإجمالية لصفقات التدبير لمفوض لقطاع النظافة إلى 70 مليونا درهما (7ملايير سنتيما). القرار استقبله العمال المعنيون بارتياح كبير، إذ عبروا مباشرة المصادقة عليه بتقديم أكاليل ورود للمجلس.