الألباب المغربية
أولاً: لا أظن أن المقصود هو تقديم الإنجازات، فالمغاربة يلمسون ثمارها في التطور الكبير الذي تعرفه بلادنا في عدة مجالات حيوية. ولم يكن المقصود أيضاً الهروب من التعثرات، فالحكومة لا تدّعي الكمال، بل من مسؤوليتها معالجة التفاوتات بين الجهات، وهو ما نبه إليه جلالة الملك في حديثه عن “المغرب بسرعتين”.
ثانياً: نوعية هذا الخروج أجدها في إعادة البوصلة السياسية نحو ما يخدم المغرب والمغاربة. فقد تطرق رئيس الحكومة إلى ملفات مصيرية:
- التعليم: باعتباره المحدد لمستوى المواطن المغربي في المستقبل.
- الصحة: كقطاع مريض يحتاج إلى علاج مادي وأخلاقي لتمكين المواطن من حقه الدستوري في التطبيب.
- الماء: كإشكالية كبرى وتحدٍّ وطني بعدما ورثت هذه الحكومة أخطاء جسيمة في تدبيره.
بهذا النوع من النقاش وبالتفوق في هكذا ملفات يمكن لبلادنا أن تتجاوز الاستهداف المتواصل لاستقرارها، وتشق طريقها ومسارها بثبات في مواجهة التحديات.