الألباب المغربية – حسن الخباز
ازدادت حدة حقد المغاربة على حزب “الحمامة”، بعدما رقصت شبيبته على أنغام أغنية “مهبول أنا” بمدينة أكادير على بعد كلمترات قليلة من دواوير جرفتها سيول الفيضانات الأخيرة، وذهب ضحيتها العشرات .
فعوض أن يقف هؤلاء الراقصون وقفة صمت، ويقرأون الفاتحة على أرواح ضحايا الفيضانات، رقصوا على مآسيهم وفرحوا لحصولهم على مقعدين برلمانيين خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة.
ثار المغاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ضد هذا الفعل الشنيع الذي إن دل على شيء فإنما يدل على انعدام روح المسؤولية لدى هؤلاء الذين يفترض أنهم مناضلون وحاملين لهموم الشعب، ويفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه.
أطلق رواد التواصل الاجتماعي هاشتاك : “الشبيبة التجمعية أغراس آر أرواس” ويقصدون أن شباب حزب الحمامة في طريقهم إلى جهنم.
كيف لا ولم تمض سوى خمسة أيام على فاجعة الفيضانات، ومع ذلك فهؤلاء الشباب يرقصون ويغنون وهم في أوج سعادتهم مع أنهم يعلمون مع فعل حزبهم ورئيسه بالمغاربة.
قمة البؤس السياسي، عاش على إيقاعه افتتاح الجامعة الصيفية لحزب الأحرا،ر بأغنية “مهبول أنا”، زاد الله في هبلهم وحمقهم وتركهم في غيهم يعمهون.
المغاربة الذين صوتوا لكم هم المهبولين، من تسلم رشوة مائتي درهم مقابل التصويت لكم هو المهبول، من وثق في شعاركم “تستاهلو أحسن” هو المهبول، من مازال يثق فيكم مع كل ما فعلتمون بالمغرب والمغاربة هو المهبول …
بعدما نجح أخنوش في إعادة تربية المغاربة، ها هو اليوم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنهم مهبولون، ويزيد في تعذيبهم بالغناء والرقص على مآسيهم، لأنه لم يتعرض لا للإقالة ولا للمحاسبة، لذلك يحق له أن يزيد ويتمادى في تجبره وطغيانه.
كيف لا يغني الشباب التجمعي ويرقص، ومثله الأعلى الذي هو عزيز أخنوش، لم يهتم بأمر ضحايا الفيضانات، وتفرغ للإعداد للانتخابات الجزئية، وقام بأنشطة أخرى لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بالتضامن مع الضحايا.
وقد أكد للشعب بما لا يدع مجالا للشك، أن آخر اهتماماته لن تكون مصلحة الشعب، وهو الذي يزيد في الأسعار ويضع العراقيل أمام الفقراء للاستفادة من دراهم معدودة، لا تسمن ولا تغني من جوع.
لذلك فلم نستغرب، حين رأينا المئات من المواطنين صغارا وكبارا، يغامرون بأرواحهم ويواجهون البحر في اتجاه سبتة المحتلة، هربا من رئيس حكومة أعاد تربيتهم ومازال ينتقم منهم شر انتقام. لم نستغرب حين رأينا المئات من المواطنين يسلكون الطريق السيار مشيا على الأقدام باتجاه الفنيدق.
رحم الله أيام الأحزاب الحقيقية التي كانت مشتلا لتفريخ جيل قوي قادر على تحمل المسؤولية، أحزاب كانت تربي أجيالا على الوطنية الحقة الصادقة، وتزرع فيه روح النضال الحقيقي ليحملوا مشعل المسؤولية.