الألباب المغربية / حفيظ صادق
مع بزوغ شمس المنتخبين الشباب في الصويرة، تلمح الساكنة بشغف إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ المدينة الشريفة موكادور، يتصارع هؤلاء الوجوه الجديدة، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو في اللقاءات المباشرة، من أجل تحقيق تطلعات الساكنة.
لكن في الأيام الأخيرة، باتت المدينة تعاني من آثار الاستثمارات السابقة لبعض أعضاء الجماعة، حيث تحولت إلى قرية بمشاريع تافهة ووعود زائفة، تاركة وراءها فقط بقايا وحطاما.
واليوم، نشهد أعضاء جدد في الجماعة يستثمرون في شراء المنازل خارج الأحياء التاريخية ويقومون بتهديمها لإعادة بنائها بشقق فاخرة، في حين يقتنون المقاهي والشقق السكنية.
تطرح هذه الأحداث السؤال الحاسم: من أين لبعض هؤلاء النواب هذه الثروات الطائلة ؟ هل هي نتيجة لتبييض الأموال، أم تجارة الكنوز، أم شيء آخر يكمن خفاءا عن أعين الجميع ؟ يبدو أن المدينة تحطمت تحت وطأة الفساد والمحسوبيات، حيث يشهد السكان موجة من البطالة والاحتجاجات، وتزايد حالات هجرة الساكنة إلى بقاع أخرى بحثا عن حياة أفضل.