الألباب المغربية
خلال اجتماع مشترك للجنتي المالية بمجلسي النواب والمستشارين، كشف فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن الحكومة ستحدث وكالة مخصصة مرتبطة بمدة تنزيل برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال وتتبع صرف المساعدات المالية، وتنفيذ مشاريع إعادة البناء والتأهيل، وتنفيذ مشاريع التنمية السوسيو-اقتصادية، والتنسيق بين مختلف القطاعات والفاعلين المعنيين.
وفي هذا الصدد، أشار المسؤول الحكومي المذكور، قائلا، أن: “برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز الذي تبلغ ميزانيته 120 مليار درهم، الذي تم تقديمه خلال جلسة عمل ترأسها الملك محمد السادس، الأربعاء المنصرم، بالقصر الملكي بالرباط، يتمحور حول أربع مكونات أساسية تهم إعادة إيواء السكان المتضررين وبناء المساكن وإعادة تأهيل البنيات التحتية، وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتضررة من الزلزال، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل وتثمين المبادرات المحلية”.
وفي السياق ذاته، أكد فوزي لقجع، متحدثا، أن: “البرنامج يرتكز على دعامتين أساسيتين، الأولى تهم إعادة بناء وتأهيل البنيات التحتية المتضررة من الزلزال، وسيخصص لها غلاف مالي قدره 22 مليار درهم، منها 8 ملايير درهم لتقديم المساعدات الاستعجالية للأسر والمساعدات المالية لإعادة بناء وتأهيل المساكن التي انهارت كليا أو جزئيا، و14 مليار درهم لفك العزلة وضمان الولوجية للمناطق المتضررة، وإعادة تأهيل السدود ومحطات المياه المتضررة من الزلزال، والمراكز الصحية والمؤسسات التعليمية، وإنعاش النسيج الاقتصادي المحلي والحفاظ على الموروث الثقافي والمرافق الدينية”.
وتابع الوزير سالف الذكر، قائلا، أن: “الدعامة الثانية، فتهم وضع مخطط مندمج لتنمية أقاليم الأطلس الكبير من خلال مشاريع مهيكلة، وذلك بتكلفة 98 مليار درهم، موجهة لتطوير البنيات التحتية وتعزيز الأنشطة الفلاحية والسياحية ودعم بروز مراكز قروية مندمجة وإعادة التأهيل الحضري، وإعادة تأهيل وتثمين المدن العتيقة، وتعزيز جودة الخدمات العمومية خاصة تلك المرتبطة بالأسواق والمحطات الطرقية والمجازر”.
حري بالذكر، أن الديوان الملكي أعلن تخصيص ميزانية بنحو 120 مليار درهم، لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال الأخير الذي ضرب وسط البلاد.
وقال الديوان الملكي في بلاغ يوم الأربعاء الأخير، إن الملك محمد السادس دعا في جلسة عمل مخصصة لمتابعة تنفيذ عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، إلى تفعيل الرؤية التي أُعدت لإعادة إيواء المتضررين، وتشجيع النشاطات الاقتصادية في جميع الأقاليم المتضررة من الزلزال.
وأضاف أن الملك شدد على أهمية التركيز على احتياجات المتضررين، من أجل تقديم الحلول الملائمة لهم، مع إيلاء الأهمية للبعد البيئي وأنماط عيش كل منطقة.