الألباب المغربية/ مروة حكمي وملاك رانيب – م. مدارس بول ارين
وكما تعود الطيور إلى أوكارها معانقة رحابة الفضاء الطبيعي الذي تجددت فيه الحياة، تتمايل على سطح بحيرة الألفة مياهها الرقراقة التي اتصلت زرقتها بزرقة السماء.
في مشهد تضفي عليه الشمس حلة البهاء والنقاء. فالشكر لكل من يعمل على إحياء هذه البحيرة لجعلها منتزها يفتح أحضانه لمحبي البيئة، وفضاء يتسع لصيحات الأطفال في ألعابهم المرحة، ووجهة لممارسة الرياضة، ومتنفسا لساكنة حي الفردوس بمقاطعة الحي الحسني. وفي انتظار اكتمال هذا الورش الإصلاحي، تجلس طفلة متوجهة إلى البحيرة تغمرها أحلام الغد المشرق، وغير بعيد عنها يقفز طفل آخر وكأنه طير من الطيور المهاجرة حين تعود إلى موطنها، فتحلق في أجوائه وتسمو في عليائه.