الألباب المغربية/ إبراهيم عزيز
قامت المقاولات الصحفية المستقلة بجهة ݣلميم واد نون، مساء يومه الأحد 5 أكتوبر 2025، على هامش الإحتجاجات السلمية الأخيرة التي قام بها شباب “جيل z” والتي تحمل في طياتها معاناة وتقصير في معالجة عدة ملفات إجتماعية، منها غلاء الأسعار، تدهور الخدمات الصحية في المستشفيات، تردي منظومة التعليم وكذا تفاقم نسب البطالة وانفجار بعض الملفات التي تورط فيها بعض المسؤولون السياسيون. في هذا الإطار أعلنت مجموعة من المقاولات الصحفية المهنية والقانونية المستقلة بجهة كلميم وادنون عن مقاطعتها الرسمية لأشغال دورة المجلس الجهوي، احتجاجًا على ما وصفته بـ”مغرب بسرعتين”، وللمطالبة بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية المشروعة.
وعلى هذا الأساس تطرح هذه الأخيرة في مقدمة مطالبها، الاستفادة من الحماية الاجتماعية والحق في العلاج، وتنزيل اتفاقية الشراكة المبرمة مع الجهة، كما أفادت هذه المؤسسات، أن دورة الجهة ستكون مفتوحة أمام رجال الصحافة، إلا أن القرار الجماعي بالمقاطعة جاء كخطوة رمزية لتوجيه رسالة قوية إلى المسؤولين، مفادها أن الصحافة الجهوية المستقلة ترفض التهميش والإقصاء الذي تعانيه، في وقت تستفيد فيه فئات محدودة من الامتيازات والدعم دون وجه حق.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المقاولات الصحفية المتضررة والمستقلة عن كل التجاذبات السياسية الضيقة والمصالح الشخصية، تحتفظ بحقها في اللجوء إلى أشكال احتجاجية سلمية، من بينها التظاهر والنزول إلى الشارع، إسوة بباقي الفئات المتضررة من الشعب المغربي.
وحذر مراقبون من أن تغطية أشغال الدورة ستقتصر على أشخاص لا يتوفرون على بطائق مهنية أو يشتغلون بصفة عرضية، وهو ما يعد خرقًا للقانون المنظم للمهنة، داعين إلى ضرورة إعادة تنظيم الحقل الإعلامي بالجهة وضمان التواصل المباشر بين المنتخبين والمواطنين بدل ما وصفوه بـ “الاختباء وراء المناسبات الرسمية والظهور الموسمي لحظة الدورات”.