الألباب المغربية/ حنان راشيدي
افتتحت اليوم في الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطر، الذي وصفه البيان الختامي للقمة بالغادر وغير القانوني.
وأكد البيان تضامن الدول العربية والإسلامية الكامل مع قطر، ووقوفها إلى جانبها في جميع الإجراءات التي تتخذها للرد على هذا العدوان، محذراً من تداعيات استمرار استهداف السيادة القطرية.
وجدد القادة دعمهم لجهود الوسطاء، وعلى رأسهم قطر ومصر والولايات المتحدة، لوقف العدوان على غزة، مؤكدين أن الهجوم على الدوحة يهدف إلى تقويض الوساطة الدولية وتحقيق السلام في المنطقة.
وأدان البيان جميع محاولات تبرير العدوان الإسرائيلي، معتبرا أن هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي يهدد فرص الحل السياسي العادل، محذرا من أي خطط لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما ندد البيان باستخدام الحصار والتجويع كسلاح حرب، ودعا المجتمع الدولي للتحرك لضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، ومنع أي محاولات لفرض واقع جديد أو تهجير الفلسطينيين.
وأشاد البيان بالجهود القطرية في الوساطة ودعم الأمن الإقليمي، مؤكداً أهمية الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية.
وأشار البيان إلى نتائج الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت قيادات حركة حماس في الدوحة، وأسفرت عن سقوط قتلى، في حين نجا وفد تفاوضي بقيادة رئيس الحركة، مؤكداً استمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر 2023 والتي خلفت آلاف الضحايا المدنيين.
ودعا البيان إلى تنسيق الجهود الدولية لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مرحبا باعتماد إعلان نيويورك حول حل الدولتين، ومشددا على تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق المسؤولين عن الجرائم.
واختتم البيان بتأكيد أن العدوان الإسرائيلي على قطر يشكل تهديداً للسلام والاستقرار في المنطقة، داعيا إلى وحدة الصف العربي والإسلامي للتصدي لأي مخططات تهدف إلى تغيير الواقع في الشرق الأوسط أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.