الألباب المغربية/ الحجوي محمد
انطلقت أشغال تكسية الطريق المؤدية إلى المدرسة العليا للتكنولوجيا بقلعة السراغنة، حاملة معها أنفاس التغيير ووعوداً بمستقبل أكثر إشراقاً. إنها ليست مجرد طبقة من الأسفلت، بل هي شريان جديد يربط بين طموحات الشباب ومسار التنمية.
تقوم شركة “منارة فاكتراف” بتنفيذ المشروع، تحت الإشراف الميداني للمهندس الجماعي وتقنيين تابعين للعمالة والجماعة. إنه نموذج للعمل المؤسسي المتكامل، حيث تتعاون الأطراف المختلفة لتحقيق هدف واحد: إنجاز عمل يتسم بالجودة والمتانة.
العمل يجري وفق دفتر تحملات دقيق، تراقب على أساسه كل المراحل بدقة. من اختيار المواد التي يجب أن تتوافق مع المواصفات التقنية، إلى تنفيذ أعمال التهيئة، كل خطوة تخضع للمراقبة والتدقيق، مما يضمن أن كل حجر رصف يحمل في طياته الوعد والجودة.
يتركز العمل على الطريق المؤدية إلى المدرسة العليا للتكنولوجيا، وهي إحدى الركائز التعليمية الهامة في المنطقة. هذا الموقع الاستراتيجي يجعل من المشروع استثماراً في البنية التحتية للتعليم العالي، وليس مجرد تأهيل لطريق.
مع انطلاق الأشغال حالياً، فإن الأثر الإيجابي سيكون مباشراً ومستقبلياً. سيشعر الطلاب والمتدخلون بتحسن فوري في الولوجية، بينما ستعم الفوائد على المدى الطويل لتدعم الحركة الاقتصادية وتعزز جاذبية المنطقة كقطب جامعي واعد.
لأنه يتجاوز كونه مشروعاً بلدياً عادياً. إنه استثمار في رأس المال البشري، بتسهيله وصول الطلاب إلى معارفهم، ودعمه للحركة الاقتصادية حول المحيط الجامعي. إنه لبنة في صرح تنمية شاملة، تضع الإنسان في قلب اهتماماتها.
ها هي قلعة السراغنة تكتب فصلاً جديداً من فصول تطورها، ليس بالكلمات، بل بالأفعال والإنجازات. طريقٌ معبدٌ اليوم، قد يفتح آفاقاً لا تُعَدُّ ولا تُحصى غداً.