الألباب المغربية/ الحجوي محمد
في حادثة مأساوية جديدة، أودى حوض سقي بحياة طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، بدوار أولاد الرغاي التابع لجماعة ميات بإقليم قلعة السراغنة.
الحادث الذي وقع اليوم، أثار موجة من الحزن والأسى بين أهالي المنطقة، خاصة بعد أن سقط الضحية في الحوض خلال غفلة من أسرته.
تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة في العديد من المناطق القروية، حيث تفتقر أحواض السقي إلى أدنى شروط السلامة، مما يجعلها فخاً مميتاً للأطفال. رغم التحذيرات المتكررة، تبقى هذه الأحواض بدون سياج أو إشارات تحذيرية، مما يعرض حياة الكثيرين للخطر، خاصة في ظل انشغال الأسر بأعمال الزراعة ورعاية الماشية.
يعيش أهالي الدوار أجواءً من الحزن الشديد، حيث تلقيت والدة الطفل الصغير النبأ بصدمة قاسية، فيما يسعى الجيران والأقارب إلى مواساتها في مصابها الجلل. وقد نعى العديد من سكان المنطقة الضحية عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعين الله أن يتغمده برحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
في ظل تكرار مثل هذه الحوادث، يطالب نشطاء وأهالي المنطقة السلطات المحلية والمسؤولين عن المياه والزراعة باتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين أحواض السقي، سواء عبر تركيب سياج أو وضع لافتات تحذيرية. كما يُطالبون بتكثيف حملات التوعية في المناطق القروية، لتجنب وقوع مآسٍ جديدة.
وفي انتظار أي تحرك رسمي، تبقى أحواض السقي المكشوفة قنابل موقوتة تهدد حياة الأطفال، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى مرافق الترفيه الآمنة، مما يدفع الصغار إلى اللعب في أماكن خطرة دون إدراك العواقب.