مصطفى طه
قضت محكمة الاستئناف بمدينة ورزازات اليوم الجمعة 14 يوليوز الجاري، أحكامها في حق “عصابة الكنوز” بزاكورة.
وفي سياق متصل، أدانت المحكمة رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة زاكورة، وقضت في حقه 6 سنوات سجنا نافذا.
وقضت المحكمة ذاتها، في حق متهمين آخرين بالسجن 10 أشهر سجنا نافذا، لكل واحد منهما، كما قضت المحكمة نفسها، حسب منطوق الحكم بتبرئة رئيس المجلس الجماعي لتنزولين، ومقاول.
وشرعت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بورزازات منذ يوم 27 أبريل المنصرم في فتح ملف محاكمة “عصابة الكنوز” بزاكورة، والتي يتزعمها رئيس قسم بعمالة المدينة، ورئيس جماعة ترابية، وأحد كبار رجال الأعمال المعروف بالمنطقة. ويأتي استئناف محاكمة العصابة المكونة من تسعة أشخاص، بعدما أنهى قاضي التحقيق لدى المحكمة ذاتها فصول عمليات التحقيق والبحث والتحري التي انطلقت منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية، بعدما فتح القضاء وعناصر الشرطة القضائية ملفات اختفاء أطفال كثر بضواحي إقليم زاكورة.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى سنة 2017، غير أن القضية ظلت في الرفوف لعدم وجود أي أدلة تورط المتهمين، إلى حدود سنة 2019، عندما عثر على جثة الطفلة (نعيمة. ر) في منطقة خالية بإحدى جماعات زاكورة، بعدما اختفت عن الأنظار، حيث حلت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي بعين المكان بطلب من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، للبحث في قضية الطفلة نعيمة.
كما طلب الوكيل العام من عناصر الفرقة ذاتها وهو بعين المكان، مواصلة البحث في قضية تعود إلى سنة 2017، وتتعلق بشكاية تقدمت بها سيدة تدعى سعاد من منطقة “أسكجور” نواحي زاكورة تتهم فيها أشخاصا، بينهم مسؤول بعمالة زاكورة، ومقاول وفقيه باستغلالها في أعمال البحث عن الكنوز والشعوذة، الأمر الذي أدى إلى اكتشاف خيوط كثيرة تُوَرِّطُ المتهمين، ليتم اعتقالهم بعدما أحيل البحث على الوكيل العام للملك.
واستنادا إلى المعلومات، فإن هذه السيدة اتهمت فقيها موقوفا ضمن هذه الشبكة على ذمة التحقيق، باستغلالها في الشعوذة واستخراج الكنوز، بعدما كان يقوم بعلاجها من مرض الصرع، حيث تزوجها بعد ذلك، كما اتهمته بأنه قام بهدم مسكن والديها، واعتدى على ابنها القاصر.