الألباب المغربية/ الشاعر والكاتب السعيد منصوري
بالأمس شيوخ فوق المنابر تصدح
الجهاد ثم الجهاد ثم الجهاد
سوريا بلاد الشام أرض الميعاد
بالأمس رؤساء يترنحون في أغلى الفنادق ترفع شعار فلسطين قضيتنا !
بالأمس كانوا رجالا… تفزع الأعداء ويضرب لها ألف حساب
طارق ابن زياد في الأندلس وصلاح الدين الأيوبي في حطين
الآن …أمسوا عبيدا من ظل أوروبا نعاج
وتحت حلمة الأمريكان رضاع
أين الشيوخ؟ أين أبناء الشيوخ؟ أه أنتم تنتظرون الشيخة
تضامنات تفوح منها رائحة الفزع والنفاق
أرواح الشهداء تنثر كحبات القمح
والمنصات تملأ بالمهرجين والراقصات
الصهيونية تغزو وتقتل وتدمر
والعرب تحت الظلال رقود وأمام لحم الجمل فهود وجانب الأمريكان يعزفون العود
جوغوزاليم موطن الأسود.. تموت وتموت .
فلسطين حية لا تموت… تموت وتنبعث من رمادها كطائر العنقاء
فلسطين بغزة ورفح
رمز للقوة والكفاح
والتوكل على الله
أقوى سلاح…
الانتصار يدنو ويدنو وبإذن الله قريب
وطني الغالي كالعرب لا يبالي
يرفعون العلم ويلوون ألسنتهم بآخر الردود
منتظرين الرد من يمني مجيد
نزع قناع الخنوع والركوع
لا لا ليس كباقي القطيع
الذي رضي بأن تكون فلسطين بلا وجود