الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
حسب ما تداولته بعض المنابر الإعلامية الدولية، تحولت الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن، التي احتضنتها مدينة الجزائر العاصمة، إلى محطة محرجة للدبلوماسية الجزائرية بعدما انتهت أشغالها دون إصدار بيان ختامي، في سابقة عاكست رهانات “قصر المرادية” على الحدث الذي سعت إلى استثماره لتعزيز حضورها الإقليمي.
وجاء الفشل الدبلوماسي الجزائري الذي حدث في قلب مدينة العاصمة، عقب محاولة وزير الخارجية أحمد عطاف إدراج تعبير يتعلق بجبهة البوليساريو الانفصالية داخل الوثيقة الختامية، وهو تحرك أثار اعتراض عدد من الوفود المشاركة وفق ما أكدته مصادر ديبلوماسية متابعة للقاء.
وشكل موقف وزير خارجية الكوت ديفوار كاكو ليون أدوم نقطة التحول في مسار الندوة، بعدما رفض بشكل واضح أي صياغة تمس الشرعية الدولية أو تحمل إشارات تخدم أجندات خارجة عن نطاق مهمة الاجتماع.
وتسببت هذه الخلافات في إفشال الندوة التي خصصت لها الجزائر إمكانيات مالية ولوجستيكية واسعة، حيث غابت النتيجة التي كانت تنتظرها السلطات المنظمة، وتحول الحدث إلى صورة معاكسة لما خطط له على مستوى الترويج السياسي والدعائي.
وأظهر مسار الجلسات أن محاولات استمالة بعض المواقف عبر أدوات مالية لم تنجح في تغيير مواقف الدول التي تشدد على احترام القرارات الأممية، ما جعل الندوة تنتهي بلا توافق وبلا بيان، وسط قراءة تعتبر ما جرى انتكاسة ديبلوماسية تعكس حدود التأثير الجزائري داخل الفضاء الإفريقي.