الألباب المغربية/ يوسف خاي
الأوضاع في غزة يرثى لها شهداء بالملايين وأحوال معيشية مزرية انعدام الماء والكهرباء ونقص حاد في الأدوية وأهوال حرب أزلية وحقد دفين من صهاينة تجاه الشعب الفلسطيني لاحتلال أراضي مباركة عاش فيها أنبياء ومرسلين وفرضت فيها أحكام شرائعية.
قدر لفلسطين أن تواجه العدو الإسرائيلي بمفردها في غزة أم المعارك كل هذا أمام مرأى المسلمين في كل بقاع العالم ولا من يحرك ساكنا.
أرض بيت المقدس تحتاج للحمة عربية وتوحيد قومي ليكون العرب كلمة واحدة وجسد واحد أشداء على الكفار رحماء بينهم فاليهود منذ 1948 تأخذ الأراضي بالغصب وتسرق خيرات الفلسطينيين لتحاربهم فوق أراضيهم بالدبابات والأسلحة الفتاكة وتقوي شوكتها بتعاون أمريكي وصمت عربي.
مضاهات ومفارقات عجيبة كيف لغزة شعب أعزل بدون سلاح في مواجهة مسيرات حربية وقنابل عنقودية لا يسلم منها القاصي والداني؟ لتظهر إسرائيل للعالم ضعفها وندالتها وخسارتها الحرب ضد شعب أبي صامد مدافع عن أرضه ووطنه حتى الشهادة.
المؤتمرات والاتفاقيات المبرمة تبقى حبرا على ورق وحل الدولتين خيار من جانب واحد لا يضمد جراح الفلسطينيين ولا يوقف الحرب التي حمي وطيسها في غزة ولا يكبح جماح اليهود التي تعيث فسادا في البلاد والعباد وتكون بذلك غزة الشهيدة.