صفرو – محمد عبيد
أصدر عامل إقليم صفرو، اليوم الأربعاء 5 يوليوز الجاري، قرارا بإغلاق المسبح البلدي لمدينة صفرو على إثر فاجعة غرق طفل قاصر هزت مشاعر الجميع.
وبحسب مصادر محلية، فإن قرار عامل الإقليم بإغلاق المسبح جاء بعدما تبين أن المكتري قد خرق مجموعة من المقتضيات القانونية وبنود العقد الذي يجمعه بالجماعة، وكذا لاستغلاله الفضاء بدون موجب حق بعد انتهاء عقد كرائه للفضاء منذ مدة ولم يتم تجديده، مما دفع بعدد من الفعاليات الجمعوية والمواطنين للمطالبة بفتح تحقيق في موضوع المسؤولية التقصيرية للمسؤول عن المجلس البلدي لتحديد مسؤولية هذا التقصير..
وكانت لجنة مختلطة قد وقفت على تردي وضعية المسبح البلدي وعلى عدم احترام دفتر التحملات به ولم تتخذ الجماعة الترابية التدابير الوقائية اللازمة، بالمقابل تباشر النيابة العامة تحقيقاتها لتحديد المسؤوليات وراء هذه الفاجعة.
وفي تفاصيل الفاجعة، فتقول المصادر بأنه، يوم الإثنين الأخير، تعرض طفل من مدينة فاس زائر لمدينة صفرو عمره 14 سنة والذي كان معية والديه في حديقة بالقرب من المسبح ورغب في الاستجمام، فسمحا له بالالتحاق بالمسبح فيما لازما هما مكانهما في الحديقة إلى غاية حوالي الساعة الثالثة والنصف زوالا، ليسمعا بضجيج مصدره المسبح فاستنفارا لمختلف الدوائر والجهات بمدخله، مما حدا بهما إلى استطلاع الأمر… ولما استفسرا عن السبب تلقيا نبأ غرق طفل، وأنه تم نقله إلى المستشفى.. وحين حاولا العثور على طفلهما لم يجداه، مما دفعهما إلى الالتحاق بالمستشفى حيث اكتشفا أن الطفل الغريق هو ابنهما… وقد فارق الحياة.