الألباب المغربية/بلال الفاضلي
بدعم من نظام الكابرانات، وفي حادث غير مسبوق وغير محسوب العواقب استهدفت عناصر تابعة للبوليساريو، دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية، المعروفة اختصارا “المينورسو” وذلك بالقرب من منطقة، اغويتيت، الواقعة في المنطقة العازلة قبالة الحدود الموريتانية، وتم إطلاق النار على الدورية، لكن الحادث لم يسفر عن أي إصابات في صفوف أفراد البعثة الأممية.
وتواجه بعثة “المينورسو” أمام تحديات كبيرة في أداء مهامها خاصة مع تصاعد الأنشطة المتهورة لعناصر البوليساريو مدعومة بالجزائر، في المنطقة العازلة وتزايد القيود على حرية حركتها. وكانت البعثة الأممية قد تعرضت في وقت سابق لهجمات مماثلة، مما أثار قلقا دوليا حول سلامة أفرادها وفعالية مهمتها في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وارتفعت أصوات عدد من الخبراء في الآونة الأخيرة، للمطالبة بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة من قبل المجتمع الدولي لضمان حماية البعثة الأممية ودعم جهودها في تحقيق السلام أو إنهاء مهامها بصفة نهائية، أمام هذه الحوادث التي تذكر أيضا بهشاشة الوضع الأمني في المنطقة بسبب خرق جبهة البوليساريو للاتفاقات بشأن وقف إطلاق النار، هذه الجبهة المدعومة بكبرانات الجزائر تلعب بآخر أوراقها وهذه نهايتها، وما الأحداث الأخيرة بتندوف إلا دليلا قاطعا أن نهاية البوليساريو وشيكة.