الألباب المغربية/ حفيظ صادق
مدينة الصويرة، هي جوهرة ساحلية تعاني من جفاف مواردها وشح الفرص الاقتصادية. تحت هذا السقف الرمادي، تنبعث ظاهرة الغناء الفاحش، مثيرة للتساؤلات حول أسبابها وتداعياتها. هل هو انعكاس لتبييض الأموال؟ أم محاولة للتنقيب عن الكنوز؟ أم ربما هو نتاج انتشار المخدرات؟ هذا التحول المدهش يطرح تساؤلات عميقة حول التحول الإقتصادي والاجتماعي في المدينة.
في ظل هذا السياق، يثير استحواذ بعض الأفراد الذين كانوا يعانون الفقر المدقع قبل فترة قصيرة، على العقارات والأعمال التجارية، علامات استفهام كثيرة. هل هو نجاح مريب أم نتاج لتحولات اقتصادية غامضة؟ بعضهم استثمر في المقاهي والمطاعم ومنازل الضيافة، ما يعكس تحولاً ملحوظاً في الديناميات الاقتصادية والاجتماعية.
ولكن، يجب ألا ننسى وجود الوافدين القدماء والجدد من رجال السلطة وبعض الموظفين، الذين يمتلكون عقارات ومنازل للضيافة، وهذا في وقت قصير جدا. في هذه المدينة المشرقة بالمهرجانات، يعاني السكان من الفقر المدقع والهشاشة، مما يجعل هذا التحول يضع الكثير من الأسئلة حول مستقبلها المجهول.