الألباب المغربية
(*) مصطفى طه
عامل الإقليم هو ممثل الدولة على مستوى الإقليم، ويتولى مهام وصلاحيات واسعة في مجالات مختلفة، تشمل التنسيق الإداري، والأمن والنظام العام، والتنمية المحلية، والتمثيل الرسمي، والعلاقات مع المنتخبين، واتخاذ القرارات الإدارية، فضلا عن دوره في مراقبة الجماعات الترابية.
علاقة بالموضوع، في يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 تم تنصيب عبد الله جاحظ، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم ورزازات، خلفا لعبد الرزاق المنصوري.
تعيين عبد الله جاحظ، عاملا على الإقليم المذكور، فقد تم اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، حيث تاريخ الرجل يشهد له بتحمل هذه المسؤولية والقدرة على إدارة شؤون إقليم ورزازات.
في ذات السياق، هناك العديد من القواعد الأساسية التي تحكم نجاح أي مسؤول، نخص بالذكر الوطنية، والأمانة، والنزاهة، والصدق وكذا التجربة، والحرص على المصلحة العامة، واحترام القانون، وإعداد خطط واضحة لتفعيل الغايات المرجوة.
هذه الصفات ينفرد بها عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، فمنذ تعيينه على رأس السلطة الإقليمية على ترسيخ نموذج ناجح للمسؤول الترابي القريب من المواطنين، والمحفز لتنمية الإقليم سالف الذكر، بحيث جاء إلى منصبه حاملا استراتيجية واضحة للنهوض بالإقليم، وواعيا بأهمية دور عامل الإقليم في دفع عجلة التنمية على المستوى المحلي، باعتباره همزة وصل بين السياسات المركزية، وتطلعات الساكنة.
وفي هذا الصدد، عرف إقليم ورزازات منذ تعيينه، حراكا تنمويا ملحوظا، حيث تمكن عبد الله الجاحظ عبر حكامة رشيدة وتواصل ميداني من تحقيق نتائج ملموسة كان لها أثر إيجابي مباشر على حياة المواطنين، وذلك من خلال مشاريع تصب في مجالات البنية التحتية، والتنمية القروية، والتعليم، والصحة، والمبادرات الاجتماعية، وتحسين مؤشر التنمية البشرية.
هذا ليس بغريب على الرجل، الذي بدأ مساره المهني سنة 1991 كمهندس مكلف بالبحث البيئي، ومسؤول عن التكوين المستمر في “القسم الهيدروليكي”، بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، وشغل أيضا منصب رئيس قسم البرمجة والميزانية بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، ثم مديرا إقليميا بكلميم سنة 1997، قبل أن يتولى منصب مدير المنطقة الوسطى بخريبكة، كما شغل منصب المدير المركزي لقسم الصناعة والاستغلال بالمكتب الوطني للكهرماء.
نتيجة ما يقارب سنتين من العمل المتواصل، تمكن عبد الله جاحظ، أن يرسم معالم رؤية تنموية شاملة في إقليم ورزازات، معتمدا على أسلوبه التشاركي مع مختلف الفعاليات المحلية. فقد ترأس عامل الإقليم المشار إليه بتحلّيه بروح المسؤولية والانخراط الميداني عدة مبادرات رائدة، أعطت دفعة قوية لمسار التنمية المجالية.
وفي ختام مقالتي هاته، في يوم السبت 28 أكتوبر من سنة 2023، وقبل تنصيب عبد الله جاحظ، عاملا على إقليم ورزازات، بثلاثة أيام، تم نشر مقال من توقيعي يحمل عنوان “يا عامل صاحب الجلالة على إقليم ورزازات الجديد.. المسؤولية تُقاس بقيمة النجاحات ومستوى الإخفاقات”، إنه فعلا نموذج للمسؤول الترابي المخلص لخدمة وطنه، فهنيئا لكم يا ساكنة الإقليم.
(*) سكرتير التحرير