الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
ظاهرة تمزيق الكتب الدراسية والدفاتر، انتشرت مؤخرا مع نهاية كل موسم دراسي، لا تستثني مؤسسة تعليمية دون أخرى في ربوع المملكة، وتداول نشطاء فيسبوكيون صور التلاميذ في عدد من المؤسسات التعليمية وهم يقدمون على تمزيق دفاتر وكتب أمام مدارسهم، وذلك عقب نهاية الموسم الدراسي.
معلقون ذكروا أن هذه الظاهرة تدل على أن هناك خلل وتقهقر تربوي وأخلاقي لدى الناشئة تستوجب الدراسة من لدن المختصين في الميدان التربوي، وتساءل كثيرون عن الدوافع التي تجعل هؤلاء التلاميذ يمزقون الدفاتر والكتب مع آخر يوم في الموسم الدراسي وعن الرسالة التي يريدون توصيلها عبر ذلك.
من جانب آخر، يرى التلاميذ حسب استجواب أجرته “الألباب المغربية” في هذا الموضوع المثير للجدل مع أحد التلاميذ الذي أوضح فيه أن إقدام التلاميذ على هذه الخطوة، يعبرون فيها عن فرحتهم بانتهاء الموسم الدراسي وتمزيقهم لدفاترهم يعبر عن تخلصهم من عبء الدراسة والتحرر من الواجبات الدراسية وضغط الامتحانات.
لكن مختصون تربويون في المجال يرون غير ذلك، فيوضحون أن هذه الظاهرة المنتشرة في معظم المدارس لا تعني الفرحة بنهاية موسم دراسي، بل ذهبوا إلى تفسير هذه الظاهرة بالانتقام من مقرر لم يحقق فيه هؤلاء غاياتهم وبتعبير أوضح أن المنهزمين هم رواد هذه الظاهرة التي أدرجها المختصون بأنها هزيمة تربوية وأخلاقية تستوجب دراسة معمقة للوقوف عن الأسباب التربوية والسوسيونفسية الداعية إلى هذا السلوك المشين.