الألباب المغربية/طانطان
مباشرة بعد إعطاء انطلاقة الموسم السنوي لطانطان،عشية الجمعة الماضي، والذي يسمى ب “الموكار” وهو من تنظيم مؤسسة الموكار التي يرأسها السفير السابق باسبانيا فاضل بنيعيش.
الافتتاح تم بحضور والي جهة كليميم وادنون، وعامل إقليم طانطان، ورئيس الجهة المنظمة، والمنتخبون وشخصيات مدنية وعسكرية وضيوف الموكار.
التظاهرة تنظم كل سنة، ويشارك فيها ممثلي قبائل الصحراء بخيامهم وحليهم، التي تعرض في أروقة الموكار.
وعلى هامش هذه التظاهرة التي صنفت من ضمن التراث اللامادي من قبل منظمة اليونسكو، يقام سباق الهجن بساحة الولاء بطانطان وتشارك فيه جمعيات مربو الإبل بالأقاليم الجنوبية، كما تحضره وفود من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنظم خلاله موائد مستديرة حول تربية الإبل، والتراث اللامادي بالجهات الجنوبية الثلاث، وعمق العلاقات بين المملكة المغربية ودول الجوار والمشرق العربي، والتشابه في العادات والتقاليد ببعض هذه الدول.
هذه الفقرات العلمية ينشطها أساتذة وأكاديميون مختصون، من داخل المغرب ومن خارجه.
لكن الرياح القوية التي عرفتها المنطقة في ذلك اليوم، قلبت المعادلة وساهمت حسب بعض المصادر، في اندلاع النيران في مجموعة من الخيام المتنقلة التي كانت قد نصبت على ضفاف وادي درعة بجماعة بن خليل، ما دفع المنظمين إلى تغيير وجهة الضيوف نحو مدينة كليميم، حيث تم إنزالهم ببعض الوحدات الفندقية هناك، وذكرت مصادر متطابقة أن جزء من أنشطة الموكار قد تنقل هي الأخرى لذات المدينة .
وبعد أن علمت السلطات بنشوب النيران في الخيام المعدة للضيوف، هرع إلى عين المكان عدد من المسؤولين وعناصر من الوقاية المدنية والدرك الملكي، كما تم فتح تحقيق بشأن هذا الحادث، للتأكد من أسبابه التي ترجحها بعض مصادرنا إلى قوة الرياح الأطلسية، علما أنه لم تسجل أية خسائر بشرية خلال هذه الحرائق.