الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
تقام الفعاليات الرياضية لدورة الألعاب الأولمبية في باريس (26 يوليوز-11 غشت) في ظل موجة وبائية جديدة لفيروس كوفيد-19، مدفوعة بمتغيرات جديدة.
ووفقا لما ذكره تقرير لصحيفة (لوفيغارو)، اليوم السبت 20 يوليوز الجاري، انتشرت موجة وبائية جديدة في شهر يونيو في فرنسا وفي العديد من البلدان الأخرى، بالتزامن مع وصول متغيرات جديدة ضمن متحور أوميكرون، مما دفع اليومية الفرنسية للتساؤل عما إذا كان ينبغي التخوف من عودة انتشار الوباء مع انطلاق الألعاب الأولمبية في باريس.
وأوضحت اليومية، نقلا عن عدد من الخبراء، أن هذه المتغيرات الجديدة “تتمكن بسهولة أكبر من تجاوز حواجزنا الوقائية ومن ثم إصابتنا”.
وفي هذا السياق، سيأتي الملايين من السياح إلى منطقة باريس لحضور الألعاب الأولمبية، وسيتجمعون في بعض الأحيان في أماكن شديدة الازدحام.
وأشار أحد علماء الأوبئة إلى أن “التجمعات الكبيرة التي تشهد اختلاطا واسعا للسكان يمكن أن تؤدي إلى سلاسل من العدوى والمخاطر الصحية”، مضيفا أن “كوفيد-19 لا يتصرف مثل الإنفلونزا التي تنتشر بشكل قليل جدا عندما يكون الجو حارا”.
من جانب آخر، يعد فيروس (سارس كوف 2) جزءا من قائمة تضم ستة فيروسات (من بين حوالي ستين) يجب مراقبتها عن كثب في مياه الصرف الصحي خلال المنافسة، وفقا لتوصيات عشرات العلماء الفرنسيين في دراسة حديثة.
ونقلت (لوفيغارو) عن وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية والبارالمبية، أميلي أوديا-كاستيرا، قولها “نحن في غاية الحذر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن التأثير على المستشفيات محدود، ولا يمكن مقارنته بالموجات الأولى، موضحة أن فيروس كوفيد-19 كان يمثل بالكاد 1 بالمائة من حالات الاستشفاء في بداية يوليوز، مقارنة بأكثر من 15 بالمائة في ربيع 2020 وحوالي 3 بالمائة في نهاية دجنبر الماضي.
ومع ذلك، يمكن أن تتسبب الإصابة بالفيروس في تعب شديد لبضعة أيام، مما يستدعي في بعض الأحيان الراحة في الفراش. وبالنسبة للرياضيين، قد يؤدي ذلك إلى الانسحاب من المنافسة وربما وداع أحلام الفوز بالميدالية. ناهيك عن ضرورة العودة إلى النشاط برفق وخطر الإصابة بمتلازمة كوفيد الطويلة، التي قد تحرمهم من ممارسة الرياضة على مستوى عال لعدة سنوات، كما يلاحظ كاتب المقال.