الألباب المغربية/ أسامة الورياشي
بعد مرور أكثر من أسبوع على الهزة الأرضية العنيفة التي عرفتها العديد من الجماعات الترابية بإقليم شيشاوة، بدأت الساكنة تستعيد حياتها الطبيعية رافعين شعار “وتستمر الحياة”، حيث نظم تجار اثنين أداسيل كما جرت العادة سوقهم الأسبوعي بشكل اعتيادي.
وحسب مصادر جريدة “الألباب المغربية” فإن العشرات من أصحاب النقل المزدوج من أبناء المنطقة، استأنفوا عملهم بشكل طبيعي، وشرعوا في نقل زبنائهم من وإلى سوق أداسيل وأحد مجاط، قصد قضاء أغراضهم الاعتيادية. كما فتحت المحلات التجارية “البقالة” أبوابها في وجه الساكنة بالرغم من قلتها، حيث العديد منها انهار، ليعمد أصحابها الى عرض بضائعهم فوق طاولات.
وحسب نفس المصادر، قام بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، بجولة صباحية في مختلف أرجاء السوق الأسبوعي لاثنين أداسيل، وتواصل مع التجار والعديد من المواطنين والمواطنات، حيث تجاذب معهم أطراف الحديث بخصوص أحوالهم ومدى استقرارهم داخل المخيمات التي نصبتها السلطات كحلول أولية في انتظار مباشرة عمليات إعادة الاعمار، وطمأنته لهم بأن الحياة الطبيعية ستعود تدريجيا بفعل التعبئة العامة لكل مكونات السلطات والمجتمع المدني، وكذا استئناف الحياة الدراسية لمسارها، حيث تسارع السلطات استكمال كافة الإجراءات الفنية لعودة التلاميذ المتمدرسين لأقسامهم.
المواطنين ممن التقاهم عامل الإقليم خلال جولته الميدانية، لم يخفوا تقديرهم وشكرهم لجلالة الملك محمد السادس على العناية الكبيرة التي أولاها لرعاياه الأوفياء، وتجسيدها ميدانيا من خلال العمل المتواصل للسلطات العمومية والقوات المسلحة الملكية في كل المجالات الصحية عبر الإنقاذ والتطبيب والاجتماعية والاقتصادية.
شيشاوة.. عودة الحياة الطبيعية بالمراكز المتضررة من الزلزال
اترك تعليقا