الألباب المغربية/ محمد الدريهم
في إطار المبادرة التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية في مجال التربية والتكوين منذ أكثر من 15 سنة لخلق فضاءات للتواصل والوساطة الثقافية والفنية من أجل إبراز وتشجيع مختلف أشكال التعبير الفني، تم افتتاح رواق زفير للفنون في مدينة إفران بالأمس، وقد تميز حفل افتتاح “رواق زفير للفنون” بمدينة إفران، الذي يعتبر أول مبادرة من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية في مجال التربية والتكوين، والذي تم افتتاحه في وحداتها الفندقية، بتنظيم حفل افتتاح جماعي بمشاركة 07 فنانين من بينهم فنانة تشكيلية ينتمون جميعا إلى أسرة التعليم بإقليم إفران وأعضاء مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية في مجال التربية والتكوين.
يعرض هذا المعرض الملون، الذي يستمر إلى غاية 31 دجنبر 2024، أعمال رسامين معروفين (42 لوحة)، وهو دعوة لاكتشاف مختلف الأساليب الفنية والسفر في العالم الخيالي لكل فنان.
في تصريح للجريدة أكد رضوان موراي، رئيس قسم الأنشطة الثقافية والفنية بمديرية الثقافة والفنون بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أن المعرض فرصة لاكتشاف الأساليب الفنية المختلفة والسفر في خيال كل فنان من الفنانين. معرض ”شذرات من الأطلس“ هو معرض للفنون التشكيلية يضم أعمال سبعة رسامين من منطقة إفران والأطلس المتوسط، ويندرج في إطار الأنشطة الثقافية التي تنظمها المؤسسة بمختلف مكوناتها الثقافية. كما أنه المعرض الأول من نوعه الذي تنظمه المؤسسة في إحدى وحداتها الفندقية المختلفة، وهو معرض “زفير إفران”، الدي يكمل مختلف الأنشطة الثقافية التي تنظمها المؤسسة في مختلف مراكزها الثقافية، لا سيما في طنجة فاس تطوان والرباط.
بالنسبة لرضوان موراي، فإن الميزة الرئيسية لهذا المعرض هو أنه يسلط الضوء على إبداعات الرجال والنساء العاملين في مجال التعليم في منطقتي إفران والأطلس المتوسط. وسيتكرر هذا المعرض، وهناك خطط لتنظيم معارض أخرى مماثلة في فنادق مختلفة، لا سيما في أكادير ومراكش والجديدة، لتوفير منصة لأعضائنا وأطفالنا للتعبير عن أنفسهم وإبراز إبداعاتهم في مختلف التعبيرات الفنية.
وأوضح خالد الدويري، مدير زفير إفران، في تصريح للجريدة ، أنه بعد دراسة متأنية، قرر زفير ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية في مجال التربية والتكوين، إتاحة هذا الفضاء في الوحدة الفندقية لزفير لفائدة الفنانين من منطقة إفران ومن جميع أنحاء منطقة فاس- مكناس والأطلس المتوسط، حيث سيوفر لهم منصة لعرض أعمالهم الفنية.
بالنسبة له، ستستمر هذه التجربة الأولى حتى 31 ديسمبر 2024، وستتبعها عدة معارض أخرى مقررة ابتداءً من اليوم بالتعاون مع المؤسسة الملتزمة بالترويج للفن وتشجيع الفنانين.
من جهته، أعرب الفنان عبد الله عبي، وهو فنان من مدينة إفران، عن سعادته بافتتاح معرض “شظايا الأطلس” في إفران، وقال في تصريح للجريدة، إن المعرض الذي يحمل عنوان “شظايا الأطلس” هو الأول من نوعه الذي تنظمه المؤسسة، والذي يجمع مجموعة من الفنانين المحليين الذين يمثلون مدارس وأساليب فنية مختلفة.
وقد شكرت الفنانة رحمة مومن إدارة المؤسسة على هذه المبادرة التي مكنتهم من الالتقاء كمعلمين للفنون الذين كانوا حتى الآن يعملون كل منهم في مرسمه الخاص بسبب عدم وجود مكان مثل هذا الفضاء حيث يمكنهم الالتقاء. وقالت للجريدة أن هذه المبادرة لاقت استحسانًا كبيرًا من قبل جميع الفنانين المشاركين، ولا سيما من قبل الزوار والمتخصصين الذين قدموا مقترحات جديدة لاستغلال المساحة للترويج للعديد من الأنواع الفنية الأخرى.
من جهته، قال محمد كريبا في تصريح للجريدة، إن هذا المعرض الذي يندرج في إطار الأنشطة الثقافية للمؤسسة يؤكد روح الانفتاح التي تتحلى بها المؤسسة على محيطها الخارجي، ولا سيما في منطقة إفران، حيث بذلت إدارة زفير كل ما في وسعها لضمان نجاح هذا العرض الأول الذي يحظى بتقدير كبير.
شذرات من الأطلسهو معرض جماعي يضم أعمال سبعة فنانين من منطقة الأطلس المتوسط، وتحديداً في مقاطعة إفران. وهو الأول من نوعه الذي يقام في فندق تابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية في مجال التربية والتكوين، وتكمن ميزته في هدفه المعلن في تشجيع المواهب المحلية في المنطقة وتوفير منصة جديدة لهم للترويج لإبداعاتهم.
أما معرض زفير إفران للفنون فهو عبارة عن مساحة عرض مصممة لتقديم تجربة فنية غامرة في قلب بيئة أنيقة وراقية، ويهدف زفير إفران إلى أن يكون وسيطاً ثقافياً حقيقياً في المنطقة، ويشجع على التبادل بين الفنانين والزوار ومحبي الفن، وبالتالي خلق جسر بين مختلف أشكال التعبير الفني.
منطقة الأطلس المتوسط غنية بالتاريخ والجمال الطبيعي والثقافات المتنوعة. وينعكس هذا الثراء والتنوع أيضاً في الإمكانات البشرية المنتجة والإبداعية في المنطقة في مجموعة واسعة من المجالات. تتميز المنطقة أيضاً بزخم فني قوي ينتج أشكالاً متنوعة من الإبداع.
من خلال هذه المجموعة، يقدّم الفنانون رحمة المومن وعبد الحق بونحتات وعبد الله أوعبي ومحمد كريبة ومصطفى خضروني ورشيد شعير ورشيد حرشاو أعمالاً تعبّر عن أفكارهم ومشاعرهم بطرق فريدة ومبتكرة، تعكس تنوع وثراء رؤاهم الإبداعية. كل لوحة هي جزء من رحلة فنية شخصية، تجسد تنوعاً ثرياً في المواضيع والتجارب الفنية، بين استخدام الألوان الزاهية والألوان الهادئة، تعكس تنوع خلفيات المبدعين ورؤاهم الفنية، والفهم العميق للعملية الإبداعية والتعبير الفني لهؤلاء الفنانين، لنجد لوحات تعبر عن مناظر البادية المتألقة.