الألباب المغربية/ حمودة ويدير
في تطور خطير ضمن سلسلة التحقيقات الأمنية العابرة للحدود، كشفت السلطات الإسبانية عن تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تزوير وصفات طبية لاقتناء أقراص مهلوسة يتم تهريبها إلى التراب المغربي.
العملية التي نفذها الحرس المدني الإسباني، أوضحت أن الشبكة تعتمد على وثائق طبية مزيفة صادرة عن أطباء مزورين، يحمل بعضهم هويات مغربية. وقد تم استخدام هذه الوصفات للحصول على أدوية خطيرة، أبرزها “البرازولام” و”كلونازيبام”، والتي تُصنّف ضمن المؤثرات العقلية المحظورة.
تحقيقات أولية كشفت أن الشبكة تضم ثلاثة أفراد ينتحلون صفة أطباء ويمتلكون معدات وتقنيات حديثة لتزوير البطاقات المهنية والأختام والوثائق الطبية، ما يرجّح وجود خلايا متخصصة في الاحتيال الإلكتروني وتزوير الوثائق الرسمية.
وحسب ما أوردته التحقيقات، فإن الأدوية المقتناة كانت تُهرّب إلى المغرب بطرق متعددة، إما عبر مسالك التهريب التقليدية، أو مخبأة في سيارات مخصصة للتجارة أو السياحة، انطلاقاً من موانئ الجنوب الإسباني، خاصة تلك القريبة من الجزيرة الخضراء.
هذه المعطيات الخطيرة تدق ناقوس الخطر حول استغلال الثغرات الطبية في إسبانيا وتورط بعض الأفراد في أنشطة تهريب تشكل تهديداً صحياً وأمنياً على حد سواء.