الألباب المغربية / رشيد اخراز
لفظ شاب عشريني أنفاسه الأخيرة داخل بئر لاستخراج الفحم الحجري بجرادة يوم أمس الثلاثاء 4 يونيو 2024.
وتجدر الإشارة إلى أن الشاب لقي حتفه بعد انهيار بئر للفحم كان الشهيد متواجد بداخله لاستخراج الفحم الحجري، بحثا عن الرغيف الأسود، لتدبير العيش الكريم لأسرته، التي تعيش ظروف اجتماعية مزرية وتعاني من حالة العوز المادي الدائم.
وفي سياق متصل نقلت جثة الشهيد إلى مستودع الأموات وسط حشود من الشباب العاملين بآبار الفحم الحجري وبعض من أفراد عائلته.
وحسب مصادر مطلعة، فالشاب الهالك طالب جامعي لا يتوفر على خبرة كبيرة في مجال العمل داخل آبار الفحم الحجري، هذا العمل الذي تحيط به مخاطر الموت من كل جانب.
هذا في الوقت الذي حاولت فيه السلطات بمدينة جرادة تنظيم القطاع وتأطيره داخل تعاونيات لتفادي وقوع ضحايا، خاصة بعد تسجيل عدد كبير من الشهداء داخل هاته الآبار التي تعتبر مصدر رزق عدد كبير من شباب المنطقة نتيجة انعدام سبل التنمية بالمدينة. وفي ظل هذا الوضع ستستمر قوافل شهداء الرغيف الأسود إذا لم تفتح آفاق لتنمية المدينة.