الألباب المغربية/ محمد لعريشي
في أجواء مفعمة بالتقدير والعرفان، نظمت جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس سيدي علال التازي، يوم أمس السبت 4 أكتوبر 2025، حفلاً تكريمياً بهيجاً بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، احتفاءً بالأطر التربوية العاملة بالمؤسسة، وتقديراً لما يبذلونه من جهود نبيلة في سبيل بناء الإنسان وترسيخ قيم العلم والمعرفة.
افتتحت فقرات الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت التلميذ ياسر الجبلي، الذي أبدع في تجويدها بصوتٍ عذبٍ شجيّ أضفى على الأجواء طابعاً روحانياً مميزاً، تلتها لحظة مؤثرة تم خلالها الاستماع إلى النشيد الوطني المغربي في أجواء يغمرها الاعتزاز والانتماء للوطن.
وفي كلمة مؤثرة، عبّر مدير المؤسسة عن فخره واعتزازه بالطاقم التربوي، مثمّناً ما يبذلونه من مجهودات كبيرة للنهوض بجودة التعليم داخل المؤسسة. وأكد أن تكريم المدرس هو في جوهره تكريم لقيم العطاء والإخلاص والتفاني في خدمة الأجيال.
من جانبه، ألقى إدريس الكريفطي، رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ، كلمة عبّر فيها عن خالص شكره وتقديره لنساء ورجال التعليم، مشيداً بتفانيهم وتعاونهم المستمر مع الجمعية لما فيه مصلحة التلاميذ، ومؤكداً على أهمية ترسيخ جسور التعاون بين الأسرة والمدرسة لبناء جيل مثقف وفاعل في المجتمع.
وفي بادرة رمزية تعبّر عن الامتنان والاحترام، قامت الجمعية بتوزيع بطاقات تهنئة على الأساتذة، تقديراً لعطائهم التربوي المستمر وجهودهم المتواصلة داخل الفصول الدراسية، وما يقدمونه من دعم وتوجيه للتلاميذ.
وبعد اختتام فقرات الحفل، أقامت الجمعية وجبة غداء على شرف الأطر التربوية، في أجواء أخوية يسودها الود والتقدير المتبادل، ليُختتم الحفل برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عربون وفاء وإخلاص للعرش العلوي المجيد وتجديداً للعهد على مواصلة خدمة الوطن من موقع التربية والتعليم.
بهذا التكريم المتميز، جسدت جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس سيدي علال التازي أسمى معاني الاعتراف بالجميل تجاه نساء ورجال التعليم، تأكيداً على أن المدرس سيظل دائماً الركيزة الأساسية لكل نهضة تربوية وتنموية حقيقية.