الألباب المغربية/ شيماء فوزي
ارتفعت حصيلة فاجعة سيدي علال التازي أو ما يعرف بضحايا كراب “الماحيا” المسمومة (سم السبيرتو)، إلى 22 شخصا، من بينهم 6 أشخاص من أسرة واحدة، وفتاة تنحدر من مدينة القنيطرة، وما يقارب 80 شخصا في حالة حرجة، نقل منهم 20 لمستشفى مولاي يوسف لتلقي الإسعافات الضرورية على أمل إنقاذ ما تبقى…
قصة مروعة أفزعت عائلات الضحايا في عز شبابهم، رسم أحداثها باعة “الماحيا” بهذه المدينة البسيطة المتاخمة للعديد من القرى ذات الطابع البدوي، وساهم في تسارع أحداثها، الإهمال للسلطة وضعف المراقبة وصمت المسؤولين، على الرغم من تكرار مثل هذه الفاجعة بعدة مناطق في وقت سابق… الشيء الذي يستدعي التعاطي الأمني الجاد مع باعة هذه المادة التي يقبل عليها شباب يطمح في نشوة يغذيها الطيش ممزوج الإحتياج… وللإشارة فقد عملت مصالح الدرك الملكي على توقيف المشبه فيهم، الأول يبلغ من العمر 41 سنة والثاني في العشرينيات من العمر، وتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لحين اكتمال التحقيق، وتفكيف ملابسات الحادث والإجابة عن سؤال: كيف تسللت مادة خطرة سامة إلى “مطبخ الكراب” ؟.
وحسب إفادة بعض أبناء المنطقة، أن مساعدي السلطة المحلية كانوا على علم بتجارة هذه المادة وبائعيها، لتعطي هذه النتيجة الكارثية بكل المقاييس مما قد يعجل بسقوط رؤوس في السلطة وصفوف مصالح الدرك الملكي بسيدي علال التازي، ثمن لامبالاتهم وتغميض عيونهم لأسباب تبقى مجهولة…
