الألباب المغربية /بلال الفاضلي
تعالت أصوات وجف مداد كثير في مناشدة الوزارة المسؤولة عن التعليم العالي، بفك العزلة الجامعية عن طلبة المغرب العميق، هذه المناطق المهمشة والتي أنتجت رغم المعاناة كوادر في جميع الميادين والتي تطالب إنصافها كباقي المناطق، فلا يعقل أن يسافر الطالب إلى أكادير أو مراكش لمتابعة دراسته الجامعية….
ففي هذا الإطار جددت فعاليات مدنية بمدينة زاكورة، مطلب إحداث نواة جامعية تابعة لابن زهر بالإقليم، وذلك على غرار القرار الذي اعتمد في الآونة الأخيرة بشأن إقليم تاونات، والتي أعلن الوزير الميداوي عن مبادرة إحداث كلية للحقوق والعلوم السياسية تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
وتشهد مدينة زاكورة في السنوات الأخيرة نموا ديمغرافيا ملحوظا، غير أن هذا لا يوازيه حضور قوي للمؤسسات الجامعية التي تتيح لشباب المنطقة متابعة دراستهم العليا بالقرب من مقر سكناهم.
ويضطر جل طلبة الإقليم لمتابعة دراستهم الجامعية في مختلف كليات ابن زهر بأكادير أو القاضي عياض بمراكش، مع ما يطرحه ذلك من أعباء مادية كبيرة على الأسر في ظل غلاء المعيشة وثقل الأوضاع الاجتماعية.
واعتبرت الفعاليات ذاتها بأن إحداث نواة جامعية بالإقليم يخفف الضغط على الطلبة والأسر وسيمكن الإقليم من مؤسسة ستساهم أيضا في تنشيط الدينامية الاقتصادية. نتمنى أن تلتفت الجهات المعنية إلى هذه الجهة المهمشة.